لفتت قيادتا ​رابطة الشغيلة​ وتيار "العروبة للمقاومة والعدالة والاجتماعية"، في بيان مشترك إلى "ذكرى عيد المقاومة والتحرير، الذي صنعت فيه المقاومة الباسلة مجد لبنان والأمة العربية بإلحاقها الهزيمة بجيش العدو الصهيوني وتحطيم أسطورته، بإجباره على الانسحاب عن معظم الأراضي اللبنانية التي كان يحتلها في الجنوب والبقاع الغربي، بلا قيد ولا شرط أو ثمن مقابل وذلك لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني".

وأكد المجتمعون، أن "هذا النصر التاريخي، الذي تحقق بفعل نضالات وتضحيات المقاومين وأبناء شعبنا العربي اللبناني ودعم سورية العروبة وإيران الثورة، قد دشن عصر المقاومة المنتصرة، وهزيمة جيش الاحتلال الصهيوني الذي زعم أنه لا يقهر، فكان انتصار 2006 على العدوان الصهيوني الأميركي والأتباع الداعمين له، واليوم يصنع المقاومون في سورية، بتلاحمهم مع رجال الجيش العربي السوري، ودعم إيران وروسيا، انتصاراً جديداً وكبيراً على أكبر تحالف دولي إرهابي في التاريخ بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، رأس الإرهاب العالمي، راسمين بهذا النصر، الذي بدأت مؤشراته تظهر في الميدان والسياسة، معادلات إقليمية ودولية جديدة على أنقاض الهيمنة الأميركية الأحادية المندحرة على الأرض العربية السورية".

وأشار المجتمعون إلى أن "الاحتفال بعيد المقاومة والتحرير يتزامن مع ارتفاع منسوب القلق الصهيوني من تنامي قوة المقاومة، لاسيما وأن إسقاط أهداف الحرب الكونية الإرهابية في سورية، يشكل هزيمة إستراتيجية لكيان الاحتلال الصهيوني، وتعزيزاً لموازين القوى في مصلحة حلف المقاومة الذي سيخرج من الحرب أكثر قوة وقدرة على مجابهة العدو الصهيوني"، مشددين على أن "انتصارات المقاومة والمعادلات الردعية التي فرضتها في مواجهة العدوانية الصهيونية أكدت أن قوة لبنان إنما هي في قوة شغبه وجيشه ومقاومته وليست في ضعفه، وأن المقاومة هي الضمانة لحماية لبنان من الاعتداءات والتهديدات والأطماع الصهيونية في أرضه ومياهه وثرواته النفطية، وفي حماية سلمه الأهلي واستقراره الداخلي".

وأفاد المجتمعون عند "قمة الذل والعار والخنوع والاستسلام التي عقدت في الرياض برئاسة الإرهابي الأول في العالم الرئيس الأميركي دونالد ترامب"، مؤكدين أن "هؤلاء الحكام الذين وصفوا المقاومة في لبنان وفلسطين بالإرهاب إنما هم من صنعوا ورعوا ودعموا وموّلوا الإرهاب التكفيري لتدمير وتخريب وتفكيك وحدة المجتمعات العربية ومحاولة إسقاط الدولة الوطنية السورية وإخضاع الشعب العربي في اليمن والسيطرة على العراق، وتقويض الدولة المركزية المصرية...الخ، وأن حكام آل سعود بتأكيد تبعيتهم للسيد الأميركي وتواطئهم مع العدو الصهيوني ضد الشعب العربي الفلسطيني ومقاومته وانتفاضته، وقضيته الوطنية وحقوقه التاريخية، إنما يبرهنون من جديد أنهم أدوات الإمبريالية الأميركية والصهيونية في التآمر على قوى المقاومة والتحرر والأنظمة الوطنية المستقلة، وما إشهارهم العداء ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلاّ لأنها تقف إلى جانب المقاومة ضد الاحتلال وتساند سورية في مواجهة الإرهاب، وتتصدى لمشاريع الهيمنة الأميركية الصهيونية".