شدّد رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب ​سامي الجميل​، على "حقّ اللبنانيّين في أن يطمحوا ببلد مستقرّ متطوّر وحضاري يكون لأبنائه وليس للآخرين"، مركّزاً على أنّ "من حقّنا أن نرفض العيش في المؤقت وأن نعيد ترميم اقتصادنا ونشيد قرانا، وكلّ ما يعيد بناء الإنسان في لبنان"، لافتاً إلى أنّ "كلّ ما نقوم به اليوم، لا يعتبر شيئاً مقارنة بعطاءات الشهداء، فلا التكريم ولا المتحف الّذي نعدّ له ولا حتّى صلواتنا تكفي لوفائهم حقّهم، وليس هناك سوى طريقة واحدة تعطيهم حقّهم وهي الوفاء لهم واستمرار النضال وعدم المساومة على المبادئ والثّوابت والحرية وسيادة الوطن مهما كلّف الأمر، بالتحوّل إلى واقع التضحية اليومية بالمراكز والمناصب من أجل أن نبقى أوفياء للقضيّة الّتي استشهدوا من أجلها، والتجرّد من كلّ المطامع الخاصّة والحزبيّة من أجل مصلحة اللبنانيّين ولبنان وكل إنسان يعيش على هذه الأرض حرّاً مرفوع الرأس، وهذه هي الطريقة الوحيدة لنكون أوفياء لشهدائنا".

وأوضح الجميل، في الإحتفال الّذي أقيم تكريماً لشهداء ​كفرعبيدا​ في ذكرى تحريرها، أنّ "القضية بالنسبة إلى حزب "الكتائب" ليست موسميّة أو خطابات نتنكر لها في اليوم التالي، وليست مادة إنتخابيّة نستعملها لنرميها في اليوم التالي أو للإستهلاك الإعلامي، نتنكّر لها عند أوّل مفترق تحت شعار الواقعية السياسية"، مشيراً إلى "أنّنا "دفعنا ثمن التنازلات والخيارات الفاشلة في السنوات الخمس والعشرين الماضية، وما زلنا ندفع ثمن مغامرات عبثيّة ومصالح شخصيّة وفساد"، مؤكّداً أنّ "اليوم، كلّ شيء أصبح واضحاً أمام اللبنانيّين، والشعارات لم تعد توهم أحداً والحقيقة ساطعة والواقع هو أنّ شعبنا بعدما وقف في وجه الفلسطيني الّذي حاول أن يستولي على لبنان وفي وجه الجيش السوري، لن يقبل بعد كلّ التضحيات والشهداء الّذين سقطوا أن يسلّم قراره ومصيره، لأنّه يريد أن يعيش مع أولاده في هذا البلد الّذي يحبّه".

ونوّه إلى أنّه "لقد تنازلتم إقتصاديّاً ، سياسيّاً وسياديّاً، عن كلّ شيء وعن حقّ اللبنانيّين في تقرير مصيرهم، واليوم يريد البعض أن يجعلنا ندفع ثمن قضايا لا علاقة لنا بها"، مبيّناً "أنّنا نؤمن أنّ قضيتنا تنبع من كرامتنا، وكرامتنا تنبع من حقّنا في تقرير مصيرنا وأن لا يورّطنا أحد بحرب تعيدنا مئة سنة إلى الوراء وتهّجر شبابنا في الماضي"، مركّزاً على أنّ "من حقّنا بعد كلّ التضحيات، أن نطمح بإستقرار البلد وأن نعيد ترميم اقتصادنا وبلدنا، وكلّ ما يعيد بناء الإنسان في لبنان وأن نعيش في بلد الحلم الّذي استشهد من أجله شهداؤنا، لا سيما رئيس الجمهورية الأسبق بشير الجميل، ونحقّق للبنانيّين هذا الحلم ببلد حضاري، متطوّر ومتقدّم يليق بهم".

وأكّد الجميل، أنّ "من حقّنا أن نرفض العيش بالمؤقت وبتأمين تذاكر سفر لأبنائنا لخوفنا من الغد، ومن حقّنا أن ندافع عن هذا البلد ونبنيه لأبنائه وليس للآخرين. كلّ ما سبق ليس للمساومة أو للإستهلاك في الخطابات، إنّه نمط حياة نعيشها يوميّاً ولا بدّ وأن يوصلنا إلى بناء الوطن الّذي نحلم فيه، لأنّنا نؤمن أنّ الحقّ سينتصر على الشرّ، والإنتخابات آتية وعلى كلّ مواطن لبناني أن يقرّر من سيحكمه، وإذا ما كان سيعطي فرصة جديدة لمن أوصلنا إلى حائط مسدود، وأي حياة يريد، أهذه الّتي نعيشها اليوم أم أُخرى أفضل".