استنكر "لقاء ​سيدة الجبل​"، "إنصياع الطبقة السياسية ال​لبنان​ية بغالبية أطيافها والتصفيق لما قام به "​حزب الله​" في ​جرود عرسال​ مكان الدولة، تعويضا لتراجع الدور الإيراني في المنطقة، وذلك بدعم علني وضمني من أهل السلطة التي تخلت عن وظيفتها الأساسية وأوكلت إلى ميليشيا تابعة لدولة أجنبية مسؤولية حماية لبنان".

واشار في بيان، "انه وبعيدا عن السجالات الداخلية، شكل هذا التخلي خطوة إضافية في اتجاه إضعاف الدولة وتقوية الميليشيا التي أصبح همها إقناع اللبنانيين انها الضمانة لأمنهم ومستقبلهم في منطقة تجتاحها حروب مدمرة، في حين تقرر هذه الميليشيا شروط الخروج من لبنان لإرهابيين مطلوبين من العدالة لقتلهم جنودا أسرى من ​الجيش اللبناني​".

ولفت الى ان "ما شكل علامة استنكار إضافية هو اقتناع بعض المسيحيين، كما برز في بيان "​الرابطة المارونية​" ان "حزب الله" يعمل من أجلهم ومن أجل لبنان كأنهم تخلوا عن "الدولة الضامنة" التي ناضلوا من أجلها منذ عام 1919 مع البطريرك الحويك، وانتسبوا الآن إلى "الميليشيا الضامنة" لحمايتهم. تاريخنا يشهد أن لا استقرار حقيقيا من دون سيادة الدولة، وأن كل من ادعى حمايتنا كان حاميا لمصالحه أو لمصالح الدولة التي ترعاه".

واشار اللقاء الى انه "سيستمر في نضاله الدائم نحو دولة مدنية حديثة تشكل ضمانا للعيش المشترك الذي يرتكز عليه معنى لبنان واستمراره كدولة حرة مستقلة".

وحيا اللقاء هبة ​الشعب الفلسطيني​ دعما لهوية ​القدس​ المسيحية والإسلامية وإجباره المحتل الإسرائيلي على رفع القيود التي وضعها أمام دخول ​المسجد الأقصى​، مجددا "دعوته إلى السعي لتكون القدس مدينة وفتوحة أمام الجميع".

وامل اللقاء، لمناسبة عيد الجيش الوطني، "في أن يبسط الجيش سلطته على الأراضي اللبنانية كاملة وفقا للدستور وقرارات الشرعية الدولية ولا سيما القرارين 1559 و1701".