يستمر البرنامج الأميركي " Education USA Competitive College Club" بتقديم المساعدات التعليمية للطلاب المتفوقين في ​لبنان​، فالبرنامج الذي يُعنى بمساعدة ​الطلاب​ الراغبين بنيل "المنح" من الجامعات الاميركية، استطاع هذا العام أن يحقق "الحلم" لعشرة طلاب لبنانيين.

تعمل ​السفارة الاميركية​ في لبنان على تقديم المساعدات والمشورات التعليمية للطلاب الراغبين بالتوجه نحو ​الولايات المتحدة الاميركية​ واستكمال تحصيلهم العلمي، عبر معهد "امديست" الذي تأسس عام 1951 وهو منظمة غير ربحية أميركية بارزة عاملة في أنشطة دولية في التعليم والتدريب والتطوير في ​الشرق الأوسط​ وشمال إفريقيا، اذ يعمل المعهد على استقبال المتفوقين ومساعدتهم في تجهيز "الملفات" وتأمين "الشروط" المطلوبة، وارسال الطلبات نحو الجامعات الاميركية المختصة لنيل "المنح".

هذا العام نجحت السفارة الاميركية بإيصال عشرة طلاب نحو تحقيق "الحلم الدراسي"، اذ ينطلق هؤلاء خلال الأيام المقبلة في رحلة "دراسية" صعبة ولكن حماسية كما أشاروا خلال دردشة مع "النشرة" التي التقت بهم قبل سفرهم. ويقول احد الطلاب: "لم يكن سهلا أن ناخذ خيار التعليم في الخارج، ولكننا اليوم متحمسون لنخوض هذه التجربة الجديدة". وتتنوع الاختصاصات التي يتجه اليها الطلاب، بدءًا بالهندسة الفيزيائية، والرياضيات، والهندسة البيولوجية، وعلم النفس والهندسة الكهربائية، والعلوم السياسية والاقتصادية.

لا تكفي العلامات الجيدة وحدها لتوافق الجامعات الاميركية على تقديم "المنح"، بل المطلوب توافر عناصر أخرى لها علاقة بشخصية الطالب وهواياته واهتماماته، وهذا ما توفر بالطلاب العشرة الذين سيتوزعون على اهم جامعات الولايات المتحدة الاميركية في ​نيويورك​، نيو جرسي، ​واشنطن​ وغيرها. وفي هذا السياق تشدد الملحقة الثقافية في السفارة الأميركية في بيروت كريستن سميث على اهمية المعرفة في هذه الايام، مشيرة في حديث لـ"النشرة" الى أن التنمية في لبنان تعتمد على العنصر البشري، والتعليم مهم جدا في تنمية إمكانات الإنسان.

وتضيف سميث: "إن هذا البرنامج ساعد للحصول على منح لاربع سنوات، لعشر طلاب وبلغت قيمتها 2 مليون و200 الف ​دولار​"، مشيرة الى أن هدف ​الحكومة الاميركية​ في هذه البرامج هو التنمية في لبنان ومساعدة الطلاب للحصول على تعليم عالي الجودة في الولايات المتحدة". من جهتها تلفت مديرة معهد "امديست" الى ان "المشروع التعليمي الكبير ساعد الاف التلاميذ، اذ ليس سهلا على الطالب ان يختار بين 4500 جامعة أميركية، لذلك عملنا على مساعدتهم على حسن الاختيار والتوجيه في كل المراحل التي يحتاجون قطعها للحصول على المنح ومباشرة التعلّم، مشيرة الى ان المنحة تكون حسب ملف كل شخص فقد تكون منح كاملة حتى مع تذكرة الطائرة، وقد تكون جزئيّة.

لم يتردد الطلاب بالتأكيد على نيّتهم بالعودة الى لبنان بعد إنهاء تحصيلهم العلمي، وهذا ما يجب أن يحصل ليستفيد بلدنا من خيرة شبابه، ولكن من الضروري جدا أن تصل فكرة هذا البرنامج الى كل المدارس في مختلف المناطق اللبنانية لكي تُتاح هذه الفرصة لجميع المتفوقين الذين لا يستطيعون تحمل كلفة التعليم في الخارج.

محمد علوش