اشار المفتي ​الشيخ أحمد قبلان​ الى ان "ما حقَّقتهُ المقاومةُ كان نصراً بحجم المنطقة، وتحوُّلاً بحجم المستحيل، بهذا المعنى تتحوَّل هذه الحسينيَّة إلى قُوَّة وجود، ومنطق حياة، ورابط مركزي بين الأرض والسَّمَاء، وبهذا المعنى يتقبَّلُ اللهُ مِن المتَّقين، وهو سيُؤَرَّخ بكتابِ الأبرار ليشمل كلّ مَن قَدَّم وساهَم وساعدَ وسهر وتعب لإنجاز هذا المجد الذي تَغَذَّى بالإمام الحسين(ع)، لِيُغَذِّي ناسنا وأُمَّتنَا وكلَّ الأحرار حقيقة أنَّ مَن يتَّخِذ الحسينَ إماماً له يَعِشْ حُرَّاً ويُقتَلْ حُرَّاً ويتحوَّل مثالاً للأحرار، وبه يتَحَقَّق قَولُ اللهِ تعالى:((أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء))".

وأشار سماحته خلال تمثيله رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ الشيخ ​عبد الأمير قبلان​ بمناسبة افتتاح حسينية في بلدة ​الطيبة​ الجنوبية، إلى أن "المطلوب مِن الدّاخل ال​لبنان​ي أن يعيش الوحدة الوطنيَّة كما عاشتها الطَّيبة و​بنت جبيل​ ومارون الرّاس و​وادي الحجير​ وغيرها مِن بلاد النصر الكبير، ولتفرح كما فرح النّاس بنصر ​جرود عرسال​، حتّى لا يقع البعض بمصيدة السياسات الإقليميَّة وهذا يعني تأكيد الانتساب للثلاثيَّة الوطنيَّة الاستراتيجية: ​الجيش​ والشّعب والمقاومة، لأنَّ لبنان بهذه الثلاثيَّة، وما دونها ليس لبنان". وطالب سماحته "الحكومة بشيء مِن النَّخوة والشَّرف خاصَّةً بموضوع الانتماء للحسّ الوطني والقومي وما له علاقة بالمصلحة اللبنانيَّة الأكيدة بالتَّنسيق مع سوريا التي شارفت على إعلان النَّصر، لأنَّ مزيداً مِن طمر الرَّأس بالرَّمل يعني المزيد مِن الضَّياع".