بعد التمهيد الناري الذي اعتمده ​الجيش اللبناني​ في جرود ​رأس بعلبك​ و​القاع​ لتحصين مواقعه وتضييق الخناق على ​تنظيم داعش​، أخيراً، أعلن قائد الجيش ​العماد جوزيف عون​ اطلاق عملية "فجر الجرود" في ​جرود رأس بعلبك​ والقاع.

وبمؤشر واضح على التنسيق بين ​حزب الله​ والجيش اللبناني لانجاز هذه المعركة، رغم نفي قيادة الجيش هذا الامر، وبعد ان توالت الاخبار حول المعارك العنيفة التي خاضها عناصر "حزب الله" ليل امس مع مقاتلي تنظيم "داعش" في جرود رأس بعلبك من الجهة السورية، لحق حزب الله الجيش بإعلانه بدء عملية "وان عدتم عدنا" مع الجيش السوري ضد داعش في ​القلمون​ الغربي.

وبعد اعلان بدء المعركة، زار رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ​وزارة الدفاع​ في اليرزة، للاطلاع على سير العمليات العسكرية بالجرود، كما تابع النقل المباشر لوقائع تحرك الجيش في المنطقة واشتباكها مع المجموعات الإرهابية، ثم اتصل الرئيس عون عبر الهاتف بقادة الوحدات المقاتلة، وحيا العسكريين على جهودهم، وتمنى التوفيق للعسكريين في مهمتهم الوطنية.

وبمؤتمر صحفي من وزارة الدفاع، أعلنت قيادة الجيش على لسان مدير التوجيه ​العميد علي قانصو​ أن "مهمة الجيش تدمير مواقع داعش واستعادة الاراضي حتى الحدود السورية"، واكدت اننا "سنربح في النهاية، والقضاء على داعش هدفنا ومصير العسكريين اساس بالنسبة الينا".

ولترجمة العمليات فعلياً على أرض الواقع، يتقدم الجيش اللبناني من الجهة اللبنانية عبر 5 محاور باتجاه نقاط تواجد تنظيم "داعش"، كما قصف الجيش وبشكل مكثف مواقع وتحصينات التنظيم ب​جرود القاع​ ورأس بعلبك، وحقق إصابات في منطقة جبل حورته، وسيطر على تلة المخيرمة.

من جهة اخرى يخوض حزب الله معارك عنيفة مع تنظيم داعش بجرود رأس بعلبك من الجهة السورية، كما تقدم مع الجيش السوري في ​جرود الجراجير​ وجرود قارة في القلمون الغربي، وتمكنا من السيطرة على عدد من التلال والمرتفعات.

وفي حين يتمتع الجيش بمعركته هذه بغطاء سياسي كبير، تحظى هذه المعركة باحتضان شعبي واسع، حيث حصلت "النشرة" على صور تظهر أهالي بلدة رأس بعلبك وهم يحضّرون الطعام لعناصر الجيش اللبناني، كما حصلت على مقطع مصور يظهر فيه استقبال أهالي بلدتي القاع ورأس بعلبك لعناصر وآليات الجيش اللبناني بالتصفيق وتوجيه التحية لهم خلال ارسال الحشود العسكرية للجرود تحضيراً للمعركة.

إعداد: محمـد زهـوة

تنفيذ: عباس فقيــه