اعتبر رئيس هيئة العلماء المسلمين السابق إمام مسجد التقوى الشيخ ​سالم الرافعي​، في حديث صحفي، انه "لم يخطر في بالي يوم وقع انفجار ​مسجدي السلام والتقوى​ أنّ حقد النظام السوري سيصل الى هذا الحدّ من الوحشيّة والإجرام. والأهالي برهنوا عن وعي لا مثيل له تاركين للقضاء إتّخاذ التدابير القانونية اللازمة، لكنّ الدولة لم تنصف الناس عبر إعتقال المتورّطين ومحاكمتهم، بل بالعكس تمّ تهريبهم ومن ثمّ تبرئتهم".

وأشاد الرافعي بإنجازات فرع المعلومات، معتبراً "اننا نجلّه ونحترمه، لكننا نتساءل عن دوره في قضيّتنا؟ أين أصبحت المحاكمات؟ لماذا لا يتمّ الكشف عن الجاني واعتقاله حتى يتسنّى لنا أن نشفي غليل المفجوعين بأبنائهم وأهلهم وأقاربهم؟ حتى الساعة الجميع يعلم بالأسماء المخطِّطة والمنفِّذة بيد أنّ هناك معتقلاً واحداً داخل ​السجون اللبنانية​، هو يوسف دياب وعمره لا يتجاوز الـ20 سنة اعترف بإرتكابه الجريمة. لكن هل هو الرأس المدبّر أم غُرِّر به لا أكثر؟ فضلاً عن ذلك قد يأتي غداً قانون ​العفو العام​ ويطلق سراحه".

ولفت إلى أنهم "يطالبون بالتطبيع مع سوريا ونحن نسأل هل يعني ذلك أن ننسى شهداءنا؟ لماذا كل هذا الظلم اللاحق بأهل السنّة؟ حينما وقع انفجار ​منطقة جبل محسن​ وإن كنا ضدّ هذه الأعمال التخريبية، لكننا استنكرنا أيضاً قضية اعتقال شباب عشوائياً من منطقة التبانة؟".

وأشار إلى "أننا لا نتوقّع مستقبَلاً إلّا الأسوأ، ونخشى أن تكون هناك معاقبة لنا على مطالبتنا بحقوقنا من خلال كشف الحقائق كاملة، فنُسجن نحن ويُطلق سراح الجاني".