أشار عضو حزب "القوات" النائب إيلي كيروز إلى انه "في الذكرى السنوية لقداس ​شهداء المقاومة​ اللبنانية، أفتش عن كلام يليق بشهدائنا، فلا أجد إلا ما قاله فيلسوف القضية اللبنانية شارل مالك، وإني استعيد أمام القواتيين واللبنانيين بعض ما قاله : " إني أقف وأنحني بإعجاب وإجلال أمامكم, يا شهداء المقاومة اللبنانية. إن القضية التي استشهدتم من أجلها قد تكون أقدس قضية في العالم. ولأننا كلنا مائتون, فمن يمت في سبيل هذه القضية خير ممن يبقى حيّاً بانتظار الموت".

ورأى ان "قدرنا الأبدي هو أن نناضل وأن نصمد وأن نواجه في هذه المنطقة من العالم من أجل لبنان. إن لبنان الذي حاربتُم من أجله، إن لبنان الذي مُتُم من أجله هو ليس لبنان ​بشار الأسد​ وهو ليس لبنان الثورة الإسلامية الإيرانية، ولا لبنان الولاية الدينية وهو ليس لبنان الجماعات الإسلامية الجهادية والتكفيرية التي تمجّد العنف والقتال والتي تطبق منطقاً اكتساحياً وإلغائياً يخضع الأديان والثقافات الأخرى ويضعها في منزلة ثانوية. إن لبنانكم أيها الشهداء هو لبنان التعايش المسيحي – الإسلامي السوي، هو لبنان التساوي الكياني بين المسلم والمسيحي، هو لبنان الإنفتاح السمح على العالم. إن لبنانكم أيها الشهداء هو لبنان ميشال شيحا و​ميشال حايك​. إن لبنانكم أيها الشهداء هو ​لبنان الحر​، التعددي، المنفتح، المسؤول، المتأصل في التراث الإنساني المتراكم غير المتقطع". وأضاف "إن لبنانكم أيها الشهداء يجب أن يكون نموذجاً لمجتمعات المنطقة حيث يشعر المسيحي أنه حرّ وكريم ويشعر المسلم أنه حرّ وكريم".