حمّل حزب "الكتائب اللبنانية" اركان السلطة السياسية "المسؤولية الكاملة،عن التنازل عن السيادة الوطنية وتعريض الجيش واللبنانيين للخطر"، مطالباً بـ"لجنة برلمانية لإجراء تحقيق شفاف، بدءا من تخلي السلطة عن حق الدولة بالتفاوض لصالح "حزب الله" وحلفائه الإقليميين، وصولا الى سلب الجيش لانتصاره الكامل بالاطباق على الإرهابيين، بعد نقلهم الى خارج الحدود وتخليصهم من قبضة العدالة".
وفي بيان له، طالب الحزب "ان يطال تحقيق اللجنة البرلمانية اي اهمال او خطأ محتمل ادى الى أسر جنودنا الابطال والتلكؤ عن تحريرهم"، مشدداً على "ضرورة ان يشمل التحقيق مرحلة العام 2011 عندما رفضت الحكومة التي كان لحزب الله وحلفائه الأكثرية الغالبة فيها نشر الجيش اللبناني على طول الحدود لمنع تسلل الإرهابيين، كما طالب بذلك في حينه بوضوح، رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل أمام المجلس النيابي ، وهو طلب لو نفذ لجنب البلاد كل الأهوال التي تفاقمت منذ ذلك الوقت".
كما حمّل الحكومة "مسؤولية تطيير الانتخابات الفرعية، في كسروان وطرابلس"، محذراً من "مخاطر العبث بالدستور وتحويله وجهة نظر"، مؤكدا ان "عدم اجراء الانتخابات مخالفة دستورية كبرى، سيحاسب عليها القانون والشعب".
وأشار إلى أنه "تقدم العام 2012 باقتراح قانون لمد خطوط التوتر العالي تحت الأرض"، مؤكداً "وقوفه الى جانب اهالي المنصورية- عين سعادة في مطالبتهم بمد هذه الخطوط تحت الأرض أسوة بمناطق أخرى لا فوق رؤوسهم حفاظا على حياتهم وحياة أبنائهم من الأمراض المستعصية".
وحذرا الحزب من "خطورة التمادي في عمليات القمع واستعمال القوة في غير مكانها لتنفيذ الاشغال تحت جنح الظلام"، داعياً إلى "محاورة الأهالي والوقوف على رأيهم في ما يتهدد مصيرهم ومصير أبنائهم".
ولفت إلى أنه "بما ان قانون السلسلة قد أقر وبات حقا مكتسبا وهو غير مطعون فيه ، وبما ان تمويله للسنة الاولى مؤمن من خلال الضريبة على الأرباح الاستثنائية للمصارف، نرفض حملة التهويل المبرمجة والمفضوحة للسلطة السياسية والتي تربط تنفيذ قانون السلسلة بتنفيذ قانون الضرائب"، مؤكداً أن "تمويل السلسلة على المدى الطويل يجب أن يكون من داخل الموازنة وعبر وقف أبواب الهدر والفساد".
وأكد أنه " على مسافة ايام قليلة من ذكرى اغتيال رئيس الجمهورية الراحل بشير الجميل، نتطلع الى احقاق الحق والاقتصاص من القتلة وإن طال الزمن"، مشيراً إلى "اننا نعد بعدم المساومة على المبادئ التي استشهد من اجلها البشير"، مشدداً على ان "حياته كما استشهاده اشعلتا في النفوس مشاعر ثورة لقيام الدولة القوية والقادرة والعادلة على مساحة ال 10452 كلم مربع".