اشارت رئيس ​الجامعة الاسلامية​ ​دينا المولى​ في كلمة لها خلال حفل تخريج الدفعة التاسعة عشرة للسنة الدراسية 2016-2017 في قصر المؤاتمرات في الوردانية إلى ان "دور العلم برز في الشرق في كل المجالات، في علم ​الفلك​ والرياضيات والطب وفي نظام الحكم والإدارة والعلاقات الإجتماعية والأسرية والأحوال الشخصية، وكيف تكون العدالة الإجتماعية وتوزيع الثروات. ولكن لم يحفظ هذا العالم تلك الثروات والقيم، وخاصة مع ظهور عالم المال واكتشاف ​النفط والغاز​، فبانت الأموال، وقضت على العلم وتوقف الزمن في ​العالم العربي​، وانتقلت علومهم الى الغرب الناشئ حديثا، ومن وراء المحيطات برزت الحضارات وسيطرت القوة العلمية في كل المجالات. ومن أين كان لهم هذا؟ كل ما في الأمر أنهم أخذوا كل علومنا، وفي كل المجالات وجسدوها حقيقة في كل ​الميادين​. ومن البعيد البعيد أتوا وسيطروا على العالم بإختراعاتهم من علومنا التي طوروها، وبقدرة قادر تحولنا الى سوق استهلاك يخترعون ونحن نتعلم كيفية الإستخدام، فتركنا كل ​العلوم​ وأصبحنا عبيد المال نستعمله على الملذات والترفيه."

ورأت المولى ان "حالة العالم العربي شكلت الدافع لرجل من هذه الأمة بأن يثور على حال أمته، داعيا الى مقاومة الحرمان الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والتربوي، فجال في كل مساحة ​لبنان​ وعلى كل شرائحه وطوائفه ومذاهبه، فخطب في الجموع وفي كل الساحات والمساجد والكنائس لرفع هذا الحرمان، انك انت يا سيدي امام المحرومين، انت الامام السيد ​موسى الصدر​، خافوك في ثورتك على الساحة العربية، فغيبوك. أن حركتك أدت الى انشاء ​المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى​، فوضعت في حينه هدف رعاية الشباب ونشر العلم والمعرفة ومحاربة الجهل عبر انشاء ​المؤسسات التربوية​ والأكاديمية، وأصريت على ان يتضمن انشاء جامعة للتعليم العالي، ولم يكن هدفك انشاء مؤسسات تجارية تجني الأرباح، فهنيئا لك يا سيدي الامام برفاق دربك الذين حققوا رغبتك، فأسسها الامام الراحل الشيخ ​محمد مهدي شمس الدين​ وأرسى قواعدها وحمل رايتها من بعده الامام الشيخ ​عبد الأمير قبلان​، فتمددت على مستوى الوطن، وحضنها بكل صدق وأمانة حامل الامانة دولة رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​."

وشددت المولى على ان "الجامعة الاسلامية هي جامعة للعلم والمعرفة، وتحمل فكر ​الامام موسى الصدر​ في التعايش والوحدة وبأن لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه، ولأنه لم يميز بين أبنائه، لأن الحرمان لم يميز بين منطقة واخرى وبين طائفة واخرى، وبين مذهب وآخر، فأصر على جامعة تؤمن ​التعليم العالي​ للشباب المحروم من متابعة دراسته الجامعية."