نقلت صحيفة "صنداي ​تايمز​" البريطانية عن أعلى مسؤول عسكري بريطاني في ​العراق​ الميجر جنرال روبرت جونز تأكيده أن "​التحالف الدولي​ يذهب الى أقصى حد ممكن لتقليل سقوط ضحايا بين المدنيين، ولكن مة ثمن يجب أن تدفعه عند القتال في المدن ذات الكثافة السكانية".

ولفت جونز الى ان "​الموصل​ مدينة تضم مليونا و750 ألف نسمة وقعت تحت سيطرة أكثر الاعداء وحشية في ميدان المعركة، متسائلا "هل تستطيع هزيمتهم في مدينة مثل الموصل، وللأسف لا يمكن أن يحدث ذلك من دون سقوط ضحايا من المدنيين"، مشيرا الى أن "مسلحي داعش يتخفون خلف دروع بشرية، لقد جمعوا الناس في بنايات واغلقوا الأبواب عليهم ثم وضعوا قناصا على سقف البناية، وهم يعرفون أننا سنستهدفه إذا لم نكن نعرف أن ثمة حشد من المدنيين مكدسين هناك لكنهم يعلمون أننا نحرص على استخدام أسلحة ذات أضرار جانبية أقل، التي تعني أننا ربما لا نقتل كل من كانوا داخل ​البناء​ لذا ما يفعلونه هو تفخيخ البناء بالمتفجرات، ويعرفون أن الأسلحة ذات الاضرار الجانية الأقل قد تتسبب في تفجير يقتل الجميع هذا نوع العدو الذي نتعامل معه".

واشارت الصحيفة إلى أن "​منظمة العفو الدولية​ وصفت المعركة لتحرير الجانب الغربي من الموصل بأنها كارثة مدنية حيث سويت مع الأرض أحياء كاملة من المدينة التي توصف بأنها ثاني أكبر مدن العراق خلال الحملة العسكرية التي تواصلت لتسعة أشهر وانتهت في تموز".