اشار وزير الثقافة ​غطاس خوري​ الى ان "الحضارة العميقة التي يختزنها السريان هي من اعماق التاريخ وهي من عهد ​السيد المسيح​"، مضيفا "هذا البلد الذي هو مزيج لحضارات متعددة برزت فيها واعطت نتاجها الجمهورية ال​لبنان​ية، فلا حل لنا الا بالحوار وبالعيش المشترك، وبأن نقف مع فخامة الرئيس برفض ​التوطين​ كما جاء في كلمته امام ​الامم المتحدة​".

وفي كلمة له خلال رعايته حفل توقيع كتاب "معجم المصطلحات السريانية باللهجة المحكية اللبنانية" للملفونو الياس عيسى ​الاشرفية​ بدعوة من اللجنة الثقافية في ​الرابطة السريانية​ اشار الخوري الى "ان السريان ظلموا سواء أكان في لبنان أم في سوريا، أم في ​العراق​ ونحن نأمل ان يعودوا الى مناطقهم مكرمين معززين ولا نأمل لهم العودة الكريمة فقط، بل نأمل ان يكون لهم حقوقا سياسية معترف بها، وهذا أقل ما يمكن المطالبة فيه. واما عن النظام اللبناني الذي هو مزيد من نظام ديموقراطي وتيوقراطي تقسم به المغانم حسب الطوائف، فلا شك بأن الاقلية السريانية قد ظلمت، وآمل من هذا القانون الذي يعتمد على النسبية رغم التشوهات التي ادخلتها المخالفات السياسية على هذا القانون، وآمل ان ينتج تحليلا للطائفة السريانية، هذا اذا ما ائتلفت قواكم وتوحدت واستعملتم الصوت التفضيلي في الشكل المناسب. فأنا متأكد بأنكم تستطيعون تحقيق ما تريدون في هذا المجال".

من جهته اكد رئيس الرابطة السريانية ​حبيب افرام​ انه "حتى لو خاننا التاريخ، حتى ولو خسرنا الارض والمجد، حتى ولو اضطهدتنا الانظمة، حتى ولو ابادت منا التنظيمات الاصولية. حتى ولو هاجر وتهجر شعبنا.حتى ولو ظلمنا النظام السياسي اللبناني في تمثيلنا الوزاري والنيابي وحرمنا من زيادة مقاعدنا كما نستحق.ان الحقيقة التي لا جدال فيها اننا نحن ابناء الشرق، اصيلون فيه، واننا اعطينا لغتنا السريانية المقدسة للبنان وجباله وقراه وينابيعه، فالسريانية ليست لغة كنيسة فقط بل لغة حضارة. واننا ردفناه في التراث والعمارة كما في كتاب امين اسكندر، مكن اصالتنا واكثر ان بصمتنا حتى في اللغة المحكية، كما في معجم الملفونو ايليا عيسى، تثبت بما لا يقبل الشك عن عطاءاتنا وتجذرنا في هذا الشرق وفي لبنان.