نشرت صحيفة "إيزفيستيا" الروسية مقالا أشارت فيه إلى"سحب ​الولايات المتحدة​ قواتها من موقع الزكف بموجب الاتفاق مع ​روسيا​"، موضحةً أن "الولايات المتحدة أغلقت قاعدة الزكف في جنوب ​سوريا​ وهي إحدى قاعدتيها، التي تقع على مقربة من الحدود ​العراق​ية، وذلك بموجب الاتفاق مع روسيا".

وأوضحت أن "العملية تمت ضمن إطار الاتفاق على إنشاء منطقة وقف التصعيد في محافظة درعا جنوب سوريا"، مشيرةً إلى أنه "بذلك تبقى قاعدة واحدة بأيدي الأميركيين في المنطقة – هي قاعدة التنف القريبة من الحدود ​الأردن​ية وهذا يعني انخفاض قدراتها على دعم المعارضة، التي تتهم ​واشنطن​ حاليا بتخليها عنها".

ولفتت إلى انه "لم تفند القيادة المركزية الأميركية هذه الأنباء، حيث جاء في بيانها أن التحالف الأميركي ينشئ في العراق وسوريا القواعد ويغلقها اعتمادا على الوضع العملياتي، وعلى تقديم الدعم اللازم لشركائنا ويتوقف قرار فتح أو إغلاق القواعد المؤقتة على متطلبات العمليات العسكرية وإن قوات التحالف وشركاءها لا تزال تعمل في التنف والتحالف مستمر في تنفيذ مهمته في مجال تدريب شركائه في المنطقة القريبة من حدود سوريا والعراق والأردن، كجزء من الحملة الخاصة بمحاربة "داعش" في العراق وسوريا".

واعتبرت أنه "بإغلاق قاعدة الزكف، ينحصر الوجود العسكري الأميركي في قاعدة التنف، التي تستخدم لتدريب وإعداد مسلحي المعارضة".

من جهته، لفت الخبير العسكري فلاديمير يفسييف، للصحيفة إلى أن "الأميركيين يحولون اهتمامهم إلى مناطق أخرى من سوريا. فهم كانوا يأملون بإنشاء ما يشبه المنطقة العازلة في جنوب سوريا ونشر المسلحين الذين يدربونهم في الأردن فيها، بيد أنهم لم يتمكنوا من ذلك، بسبب ​الجيش السوري​ والتشكيلات الموالية ل​إيران​، لذلك بدأت واشنطن تبحث عن خيارات أخرى للحفاظ على وجودها في هذه المنطقة، وهذا ما تم تحقيقه بإنشاء مناطق وقف التصعيد. وقد ضمنت روسيا إخراج "​حزب الله​" من هناك. لذلك لم يعد هناك حاجة إلى وجود أمريكي بهذا الحجم في المنطقة وعلاوة على ذلك، فإن الأميركيين لا ينظرون إلى مناطق جنوب سوريا كاتجاه حيوي، حيث تحول اهتمامهم إلى جهة ​دير الزور​".