عقد "حزب الطاشناق" في لبنان مؤتمره الّذي استمرّت أعماله من 24 إلى 30 تمّوز الحالي، والّذي أجرى تقييمًا لتطوّرات المرحلة السّابقة على المستويَين الإقليمي والمحلّي، واتخذ بشأنها توصيات لتشكّل أولويّات العمل في المرحلة المقبلة.
وفي هذا السّياق، شجب المؤتمر في بيان، "استمرار الانتهاكات الإسرائيليّة للسّيادة اللّبنانيّة، والاعتداءات الّتي تطاول إلى جانب لبنان، مختلف دول المنطقة وشعوبها"، معربًا عن قلقه من "التأخّر في استقرار محيط لبنان، وخصوصًا التحدّيات الّتي تواجهها سوريا في الحفاظ على وحدتها أرضًا وشعبًا".
وأبدى ارتياحه "للعودة التدريجيّة لانتظام العمل في المؤسّسات الدّستوريّة، وإنجاز الاستحقاقات الانتخابيّة"، معبّرًا عن قلقه من "حالات الخروج عن المبادئ والأعراف الّتي تشكّل دعائم الوحدة الوطنيّة، كما حصل في التعيينات الّتي أُقرّت مؤخّرًا".
وأوصى المؤتمر بـ"استمرار التواصل مع الجهات كافّة، بهدف بلورة القواسم المشتركة الّتي تساعد على الوحدة في مواجهة التحدّيات المرتقبة، وذلك على الصّعد السّياسيّة والأمنيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة كافّة". ومن هذه التحدّيات، خَصّ بالذّكر طروحات تعديل قانون الانتخاب، مشدّدًا على "وجوب تأمين مقوّمات التمثيل الحقيقي للمكوّنات اللّبنانيّة، بما يحفظ العيش المشترك".
وأكّد "وجوب إيلاء الشّأن الاقتصادي والاجتماعي الأهميّة اللّازمة، بدءًا من دعم القطاع المنتج، إلى معالجة أزمات البطالة والتعليم والاستشفاء والسكن، وغيرها من هموم اللّبنانيّين اليوميّة".
واختتم المؤتمر أعماله بانتخاب لجنة مركزيّة جديدة لحزب "الطاشناق" في لبنان، ضمّت: ألبير بالابانيان، جورج كريكوريان، ريمون ايوازيان، أردزيف دير خجادوريان، أفيديس كيدانيان، آرام صومونجيان، يغيا طاشجيان، أوهانس خوشيان وكارو هاروتيونيان.
وعقدت اللّجنة المركزيّة أوّل اجتماعاتها، فانتخبت بالإجماع ألبير بالابانيان أمينًا عامًا لها.