رأى امين عام ​اللجنة الوطنية المسيحية​ – الإسلامية للحوار، ​محمد السماك​ أن "مشروع جعل ​لبنان​ بلداً لحوار الحضارات والأديان يجسّد شخصية لبنان ودوره ووظيفته وكيانه، وبالتالي، في الوقت الذي تمرّ فيه المنطقة العربية بتفجّر طائفي ومذهبي وعنصري، فإن لبنان يقدّم نموذجاً عكسياً. لكن هذا النموذج يحتاج الى أن يتجسّد في مؤسسة تقوم بمدّ الجسور بين مختلف الجماعات الدينية والمذهبية والعنصرية. ومشروع جعل لبنان بلداً للحوار الذي طُرح أمام ​الأمم المتحدة​ منذ أيام الرئيس السابق ​ميشال سليمان​ وجدّد طرحه الرئيس ميشال عون هو استمرار للرسالة التي رفعها ​البابا​ يوحنا بولس الثاني باعتبار لبنان رسالة، وهذه هي رسالة لبنان".

وأكد السمالك ان "المشروع مهمّ جداً ليس فقط بالنسبة الى لبنان بل للمنطقة العربية بشكل خاص التي تبحث عن صيغة للململة أوضاعها بعد الحروب والإنقسامات التي عصفت بها. فلبنان يقوم على هذا النموذج، ورغم أن الوضع الداخلي فيه ليس نموذجياً بحدّ ذاته ولكن الرسالة هي رسالة نموذجية وتحمي لبنان، فيصبح بلدنا وهوية الحوار مترادفان ومتكاملان".