عقد ​المؤتمر الدائم للفدرالية​ مؤتمره العام في فندق الهيلتون والذي تميز بمشاركة جامعة حيث تم اطلاق اول وثيقة فدرالية مسيحية- اسلامية وذلك لاول مرًة منذ تاسيس دولة ​لبنان​ الكبير.

وذكر الامين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية الدكتور الفرد رياشيحيث ان هدف المؤتمر الذي استطاع ان يجمع من كل التوجهات السياسية والطوائف اللبنانية ليكون حدثاً تاريخياص تنطلق منه سفينة الفدرالية.

كما اكد المشاركون في المؤتمر الدائم للفدرالية حرصهم على توفير السبل الآيلة إلى صون التعدّديّة الطوائفيّة للمجتمع اللبناني، من خلال طرح الصيغة الفدراليّة لنظام الحكم ما يتيح بناء الدولة الإتحادية الحيادية-السيادية، القادرة على تحصين الوطن بوجه النزاعات التي طالما شهدها، فتعثر جراءها مشروع بناء الدولة المستقرّة ، وكما استبيحت الحريات وتعطل مسار الحداثة والإزدهار.

ورأوا في المؤتمر الدائم للفدرالية أنّ هذا الطرح يشكّل مدخلاَوحلّاً للإشكاليات الجوهرية التالية: الطائفيّة السياسيّة وشبه استحالة إلغائها كونها تكرس الطائفية العددية، اللامركزيّة الإداريّة الموسّعة، التي لا يمكنها حلّ الخلافات السياسيّة المرتبطة بالمحاصصة، كما تبقي ايضاً على تسلط السلطة المركزية، العلمنة الشاملة التي لا يجتمع حولها كافّة اللبنانيّين بالاضافة الى استحالة تطبيقها في بيئة تعددية طوائفية، التنازع الدائم على أسس المشاركة في السلطة، ولاسيما المناصب العليا في الحكم وماهية صلاحياتها.

ودعا المشاركون كافة الفرقاء السياسيّين على نقاش مجدي حول هذه الصيغة التي تهدف إلى تطوير النظام، علّها تبدّد شبح النزاعات التقسيميّة نهائيّاً وترسي أسس الوطن والمواطنة من اجل بناء لبنان الجديد، لبنان المستقر ولبنان المتحد.

وفي النهاية تم التوفق على تاسيس لجنة تنفيذية من اجل اقتراح السبل المناسبة للوصول الى تبني وتطبيق النظام الفدرالي في لبنان.