أكد عضو ​مجلس الشعب السوري​ مهند الحاج علي أنّ "احتمالات الحرب الإقليمية المفتوحة في المنطقة ممكنة، لكنّها بعيدة المدى، إذ أنّها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمصير استفتاء مجلس محافظة ​أربيل​ في ​العراق​ الذي قرر الانفصال عن الحكومة العراقية بهدف ألا تمر إيرادات النفط إلى الخزينة العراقية ويستأثر بها البرزاني وأعوانه".

واشار الحاج علي الى أنّ "كل ذلك بالإضافة لظهور الكيان ال​إسرائيل​ي على الصعيد الرسمي والعسكري الواضع والصريح فيما يُسمّى ​إقليم كردستان​ هو لزرع الفتنة الإثنية في المنطقة بين العرب والأكراد"، معتبراً أنّ "كل ذلك تعوّل عليه إسرائيل لإطالة امد الحرب في المنطقة وخصوصا سوريا والعراق".

ولفت الى أنّ "إسرائيل من الممكن أن تقدم على حماقة في حال فشل مشروع انفصال كردستان العراق الفاشل لا محالة، ومشروع زرع الفتنة الإثنية بين الأكراد ومكونات المنطقة".

وحول عودة الاشتباكات في وسط البلاد شدد الحاج علي على أنّ "الوضع بسيط جدا، حينما يشعرون بأنّ الأمور خرجت عن سيطرتهم من خلال فكرهم الوهّابي، يعمدون فورا للانتقال إلى معركة الخلايا النائمة التي قد تندمج في المجتمع وتبدو في ظاهرها علمانية أكثر من المجتمع السوري، لتتحيّن فرصة للغدر هنا او هناك وهذا ما حدث في القريتين أو في منطقة الميدان في دمشق"، موضحاً أن "مهاجمة طريق ​دير الزور​ دمشق أو منطقة القريتين ما هي إلا محاولات يائسة وأخيرة من "داعش" ومشغّليه لتأخير تقدّم الجيش العربي السوري والمعركة "كَر وفَر" والثقة كبيرة بقوة الجيش العربي السوري والأجهزة الامنية التابعة له، فهذا الأمر ما هو إلا زوبعة في فنجان تقوم بها ​الجماعات المسلحة​ من أجل رفع معنويات المقاتلين في ​تنظيم داعش​ المنهارة تحت ضربات الجيش والقوى الرديفة والحلفاء".

وحول تحضيرات معركة الميادين في ريف دير الزور ذكر الحاج علي أن "معركة الميادين فهي ضرورة استراتيجية ومنها سيعلن الانتصار النهائي على تنظيم "داعش" الإرهابي وسقوطه بشكل كامل، وذلك لأنّ مشغّلي "داعش" أي ​الولايات المتحدة​ الأميركية قد عمدت إلى إفراغ ​مدينة الرقة​ من قوات داعش الأساسية وخاصة الأجنبية وتسليم مناطقهم لما يسمى ​قوات سوريا الديمقراطية​ وثم نقلهم للميادين، بالإضافة إلى أنه بعد عبور الجيش العربي السوري ل​نهر الفرات​ والانتقال للضفة الشرقية عمدت الولايات المتحدة لنقل قيادات "داعش" وخاصة الأجنبية إلى الميادين".

وشدد على أن "تقدّم الجيش العربي السوري للميادين وتطهيرها ضرورة استراتيجية لتوجيه الضربة الأخيرة لتنظيم "داعش" الإرهابي و​الولايات المتحدة الأميركية​ التي ليس لها سوى خيارَين، إما تقبل هزيمة وخسارة هذه القيادات أمام ضربات الجيش العربي السوري والحلفاء، أو نقلهم لمناطق اخرى ك​ميانمار​ الباحة الخلفية للصين أو ​سيناء​ في مصر أو ​ليبيا​".