أعربت المتحدثة باسم ​وزارة الخارجية الروسية​ ​ماريا زاخاروفا​ عن قلقها بشأن "وجود مسلحين أجانب مدعومين من الخارج في منطقة خفض التوتر في جنوب ​سوريا​"، مشيرةً إلى أن "​التحالف الدولي​ يعيق تقدم ​الجيش السوري​ وإيصال المساعدات".

ولفتت إلى انه "يبقى مخيم الركبان للاجئين نقطة ساخنة من الناحية الإنسانية"، موضحةً أنه "يقع على الحدود السورية الأردنية في منطقة خفض التوتر التي فرضتها ​الولايات المتحدة​ في أراضي سوريا حول مدينة التنف من جانب واحد ويمنع الأميركيون باستخدام طائرات ومنظومات صاروخية القوات الحكومية السورية من دخول منطقة التنف".

وأشارت إلى أن "القيادة الأميركية تحظر دخول قوافل إنسانية ترسلها السلطات السورية وكذلك منظمات دولية"، مؤكدةً أن "اللاجئين في الركبان، الذين يتجاوز عددهم 60 ألفا، بحسب معطيات ​الأمم المتحدة​، يواجهون الآن خطر المجاعة بسبب خطوات التحالف الدولي بقيادة ​واشنطن​".

وأفادت زاخاروفا أنه "يطرح في هذه الظروف سؤال حول جدوى نقل شحنات إلى الأراضي السورية عبر الحدود في الوقت الراهن دون علم السلطات السورية الرسمية"، مشيرةً إلى أن "القوات الحكومية السورية تقوم بدعم من القوات الجوية الفضائية الروسية بمكافحة إرهابيي "داعش" بنجاح في محافظة ​دير الزور​، وكذلك مكافحة المسلحين الذين تسللوا إلى أراضي سوريا عن طريق منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية، والتي تسيطر عليها الولايات المتحدة".