يجاهد الانسان يوميا من اجل اثبات نفسه في الحياة، وعند مواجهته لصعوبة ما، يعمل من اجل تخطيها واستحقاق ان يقال عنه انه شخص قوي...

من هنا، اخذ مفهوم القوة يتطور الى ان تخطى المنطق، فلم يعد يتعلق بتخطي المشاكل بل وصل الى حد تخطي القيم والمبادىء الانسانية، من اجل التلذذ بلقب "قبضاي" او "قوي".

هذا الامر مرده الابتعاد عن الله، فالقوة لدى الله تأخذ معنى مغايرا تماما، لانها تفرض fثبات القدرة على المحبة وهو من اصعب الامور التي قد تواجه الانسان. فمن الصعوبة بمكان ان نسامح، او نحب شخصا لا يحبنا، او نساعد من يبغضنا... وهذه امور تحتاج الى قوة الهية، لانني "قوي بالذي يقويني" وهي نعمة تصلح في كل مكان وزمان.

القوة البشرية نسبية ان على الصعيد الجسدي او النفسي او المعنوي فليس هناك من انسان هو "الاقوى"، اما القوة الالهية فسقفها الله ولا يمكن استمداد قوة خارجا عنه...