لفت رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ إلى أنه "من سنة تماما كان بلدنا بوضع صعب جدا، والنمو الاقتصادي مترجاع من 8 بالمئة عام 2010 الى اقل من 1 بالمئة عام 2016 و​الفراغ الرئاسي​ كان متحكم فينا منذ 3 سنوات والحكومة مشلولة و​الجيش​ بلا قرار سياسي موحد، وبلدنا ينزلق ليحترق لا سمح الله مع كل الحرائق المشتعلة في المنطقة، يومها قلت لنفسي هذا الوضع ليس اصعب من الوضع في الثمانينات، واجب كان ولا يزال هو منع الانهيار وتثبيت الاستقرار واعادة الدولة، حتى نعالج الوضع الاقتصادي والاجتماعي والامني والسياسي".

وفي كلمة له خلال حفل افتتاح مؤتمر الطاقة الوطنية اللبنانية، أشار الحريري إلى "اننا انتخبنا رئيس للجمهورية وشكلنا حكومة وعاد ​مجلس النواب​ يشرع ويناقش، و​مجلس الوزراء​ بدا بمعالجة المشاكل المزمنة، ونجحنا ومستمرون"، لافتاً إلى أن "هذه الحكومة عمرها 10 اشهر وقمنا بالتعيينات والتشكيلات وجددنا لحاكم مصرف لبنان ووضعنا حد لمحاولة استهداف الليرة، واستكملنا لاول مرة ​المجلس الاقتصادي والاجتماعي​، واقرينا قانون جديد للانتخابات، وسلسلة الرتب الرواتب وفي هذه الاشهر وضعنا موازنة للدولة للمرة الاولى منذ 12 عاما".

وأضاف "وضعنا ​النفط والغاز​ على السكة وانضممنا الى اتفاقية الشفافية الدولية، واقرينا الشراكة بين ​القطاع العام​ والخاص، وفي هذه الاشهر وضعنا أزمة ​النزوح السوري​ وتداعيات وجود مليون ونصف سوري منذ عام 20111 على طاولة المعالجة ووضعنا ملف مدروس وجلت به في كل الدول الاجنبية مرورا ب​الدول العربية​ وكل مكان أزوره ووضعت المجتمع الدولي امام مسؤولياته و10 أشهر فيها عشرات الانجازات من خطة كهرباء الى تحسين الانترنت واقرار قوانين كانت في الادراج وصولا الى تنظيم مؤتمرات دولية".

وسأل الحريري "هل هذا يعني أنه في هذه الاشهر لم نخطئ؟ أكيد لا. هل هذا يعني أ وضعنا ليس صعب؟ لا، ولكن وضعنا افضل مما كان قبل سنة، وبعد سنة سيكون أفضل بكثير من وضعنا اليوم وفي سنة واحدة انتقل البلد من سؤال متى الانهيار، متى الحرب ومتى سينفجر الوضع وسنهاجر ومتى ستفرط الليرة، الى متى الكهرباء والنفط والسياحة والاستثمارات والانترنت؟ نحن نعمل على كل ذلك وأكثر وعيني وعقلي هي على ايجاد فرص عمل، والطريق واضحة والاستقرار والاستثمار والتشريعات والاصلاحات والقرارات وهدفنا الدولة، وهدفنا حماية بلدنا وهدفنا امن مواطنينا وكرامة عيشهم وتحصين السيادة والاستقلال".

وأكد أنه "لهذا السبب ردينا وسنرد كل مرة على اي محاولة لقرصنة السيادة بعاراضات اعلامية او كلام غير مسؤول وانتم طاقة الامل، والفشل واليأس والهجرة ممنوعة، نحن نرى الهدف والطريق، وممنوع الخطأ في الهدف أو الطريق"، مشيراً إلى أن "أنتم النواة الصلبة للبنان، البلد من سنة كان مريض ونحن وقفنا النزيف ولكن المريض يجب معالجته وهذا ما نقوم به، نحن نعالج. لن ننام الا حتى يصلح البلد ويصبح مثلما تحلمون أن نروا لبنان".