اشار المبعوث الأميركي توماس براك الى ان زيارتي هذه ليست الثالثة إلى لبنان إنما هي الثالثة خلال الأسابيع الاخيرة وبالنسبة لي يمثل ذلك عودتي الى دياري. ولفت الى ان النقاشات التي أجريها مع الجميع تركز حول إستطاعة أميركا التوصل الى اتفاقية "وقف الأعمال العدائية" التي تسمح لنا بمضمونها وبمعايير تنفيذها الانتقال الى الخطوة التالية التي يحتاج أن يحققها لبنان.
واوضح باراك في حديث الى تلفزيون لبنان، بان لقاءاتي مع رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام كانت بناءة ومدروسة ومفعمة بالأمل ونحن نتقدم ونحرز تقدماً.
وأعلن المبعوث الأميركي أنه سيلتقي صباح غدٍ الثلاثاء برئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة. واكد إنه "ليس لدى أميركا أي مطالب"، مشيراً إلى أن نية واشنطن إزاء لبنان هي كـ"صديق"، وأضاف: "جئنا تلبية لطلب المساعدة وإيجاد السبيل إلى تفاهم بين كل المكوّنات التي فشلت في التوصل إليه". واردف: "لم أجرِ أي حوار مع حزب الله ويمكنهم اجراء هذه الاحاديث مع نظرائهم في الحكومة اللبنانية".
وعن احتمال أن تستمر الولايات المتحدة في موقفها الحازم بدعم لبنان وبخاصة دعم الجيش اللبناني والقوات المسلحة اللبنانية، أوضح براك: "لا توجد اي شروط وتُولي احتراماً كبيراً لمؤسسة الجيش اللبناني، وقد جمعنا بين التدريب والاشراف والمال للمساعدة في دعم القوات المسلحة اللبنانية وقد قلت في وقت سابق ان احدى المسائل التي علينا جمعياً القيام بها هي هندسة منهجية لتقديم المزيد من الدعم للقوات المسلحة اللبنانية لكي تكون لديهم الموارد لتقديم الدعم العسكري من الطراز الاول لعناصره وان تُدفع لهم الرواتب ليكون لديه العدد الضروري من العناصر، رجالاً ونساءً، وان يكونوا بشكل مناسب ومدربين بشكل صحيح كقوات لحفظ السلام، وليس كقوات عسكرية هجومية، وضمن ذلك يُمكن ان يبدأ الجميع بالشعور بالارتياح".
وعن التجديد لولاية جديدة لليونيفل في آب والموقف الاميركي من هذه المسألة، قال براك: "هو ما زال قيد التنفيذ من اوجه عديدة ونحاول العبور لما هو التوصية الصحيحة لما يجب القيام به بشأن قوات اليونيفل. اولاً نحن ممتنون لمشاركتهم ونُكن لهم احتراماً كبير وللأمم المتحدة لهذاالعمل الصعب الموكل إليهم. ووصلنا الى نقطة نحتاج فيها التركيز الدقيق على ما هي المسائل وكيف نوفر الثقة للفريقين. اذاً، هذا القرار ما زال قيد البحث ولم يُتخذ بعد القرار بشأنه. وقبل نهاية شهر آب نقرر ما ستكون توصيتنا التي بالتأكيد ستُحوّل الى هيئة أكبر. اذاً وقبل أيلول سيتضح موقفنا او الى اين وصلنا في ما يتعلق باليونيفل".
ولفت الى ان ما تعتزمالحكومة القيام به هو هائل، والقرارات إن كانت في ما يتعلق بالمسائل المصرفية او في ما يتعلق بالفجوة المالية جمعيها تصل الى نتيجة، وهنالك حاكم مصرف لبنان حائز على الاحترام من كل الجوانب، ومشروع ستارلينك المحتمل. وعندما نقول اننا نريد إعادة الاشخاص الى لبنان فانتم بحاجة الى نظام مصرفي وانتم بحاجة الى مصرف مركزي، ويجب ان تكون هناك مصارف مراسلة، وهي بحاجة الى الكهرباء والماء والانترنت والطاقة. اذاً كيف يُمكن تأمين هذه الاحتياجات الاساسية للاشخاص الذين بدورهم سيتمكنون من تأمين هذه المسائل، واعتقد ان الحكومة وكل الهيئات التشريعية تقوم بعمل جيد للغاية لمعالجة هذه المسائل بطريقة منهجية، وما يحتاجون إليه لتوفير كل ذلك هو الامن، لانه لن تأتي اي مؤسسة خارجية او اي مستثمر اجنبي الى هنا قبل ان نتمكن من تأمين ذلك لهم.