أشارت صحيفة "​الرياض​" السعودية إلى انه "وسط حالة الفوضى التي سادت المنطقة خلال السنوات الماضية وما أفرزته من أزمات واضطرابات سياسية انعكست على استقرار دول وأمن شعوب نتيجة تغييب العقل والانقياد خلف أجندات أجنبية لم يكن الشأن اليمني متفرداً في شيء سوى بوجود إصرار عربي على الإنقاذ وأفعال سبقت الأقوال. العرب بقيادة السعودية ومن خلال عمليتي ​عاصفة الحزم​ وإعادة الأمل أسسوا لعصر جديد من الفاعلية تجاه قضايا أمتهم، فأمام مخطط تدمير اليمن وإصرار عملاء ​إيران​ على رفض قرار ​مجلس الأمن​ 2216 و​المبادرة الخليجية​ ومخرجات ​الحوار اليمني​ لم يعد من المجدي الانتظار حتى تتحول دولة عربية إلى ولاية في مشروع الولي الفقيه التخريبي في وطننا العربي".

وأوضحت ان "تحالف دعم الشرعية لم يأتِ من فراغ فقد كان ثمرة لجهد سعودي جبار ساهم في إيجاد منظومة عمل مشترك تحقق أهدافاً واضحة تمثلت في إنقاذ اليمن من جرائم مليشيات انقلابية عملت على نشر الخوف والدمار في الداخل إضافة إلى استفزاز مشاعر ما يزيد على 1.6 مليار مسلم بإطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المسجد الحرام"، لافتة إلى ان "اجتماع الأمس الذي احتضنته الرياض وضم وزراء الخارجية ورؤساء هيئات الأركان في دول التحالف أكد العزم على مواصلة العمل لاجتثاث إرهاب الحوثي والمخلوع من الأراضي اليمنية ومساندة الشعب الشقيق في رحلة إعادة الإعمار ليعيش آمناً في وطنه الذي حاول الانقلابيون على الشرعية تدميره وإجهاض أي حلم بمستقبل زاهر لأبنائه"

وأضافت "الدول الأعضاء في التحالف أعلنت أنها لن تتنازل عن تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة ولن تتراجع عن مطالبها بالحل السياسي وفق المبادرة الخليجية وما توصل إليه اليمنيون أنفسهم من خلال الحوار الذي عملت طهران على نقضه من خلال عملائها لتضمن استمرار مخططها في السيطرة على اليمن ومقدراته واستخدام أراضيه منطلقاً لمرحلة جديدة في مشروع تصدير الثورة الخمينية"، مشددة على انه "لن ينسى اليمنيون جرائم الحوثي وصالح المتمثلة في سلبهم حقهم في الحياة وقتل أطفالهم وتحويلهم إلى قنابل بشرية وسرقة ثرواتهم والمقامرة على مستقبلهم، في حين ستبقى عاصفة الحزم وإعادة الأمل عنوانين لأهم محطة في تاريخ اليمن المعاصر عندما تشرق شمس الغد حاملة لليمن الأمن والاستقرار.