اشار رئيس إتحاد "أورا" الأب طوني خضره خلال تمثيله الوزير السابق ميشال إده في العشاء السنوي الاول الذي أقامته جمعية أصدقاء ​الجامعة اللبنانية​ Aulib لمناسبة مرور 40 عاما على إفتتاح الفروع الثانية لكليات الجامعة في مطعم أطلال بلازا – المعاملتين، الى ان "موضوع الجامعة اللبنانية ونشرها في كل لبنان يعز علي، وحاولت قدر المستطاع عندما كنت وزيرا للتعليم العالي أن أرفع شأن هذه الجامعة الوطنية لتكون مؤئلا لكل اللبنانيين وصرحا للحوار والثقافة، ولكم أود أن تستمر هكذا لذلك أعبر عن عمق سعادتي بأنكم أنشأتم جمعية متخصصة بالجامعة اللبنانية وهي أصدقاء الجامعة اللبنانية لتتابع هذا العمل المقدس والوطني بإمتياز".

أضاف: "إنني سعيد بإنجازاتكم وبإنتمائكم لقضايا الجامعة اللبنانية وشجونها، ولهذا السبب قبلت الرعاية لإستمرار المسيرة والنضال في سبيل جامعتنا الوطنية"، وحيا القيمين على إتحاد أورا الذي يضم أصدقاء الجامعة اللبنانية و​لابورا​ ونبض الشباب و​الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة​ - لبنان وكل المؤسسات التابعة له".

واشار الى "إن هذا الإتحاد يقدم أكثر من أربعين خدمة مجانية للمسيحيين اللبنانيين ليتجذروا في أرضهم وليبقى الوطن عنوان الشراكة والتنوع والتعدد في وقت تشتعل النار من حولنا بسبب التطرف الديني والحوار بالنار والبارود"، مثنيا على ما "تقوم به الجمعية بكل ما أوتينا من قوة لإن خلاصنا منه، إن هذا الكم من الخدمات يؤكد مجانية الرب لنا وحبه وفيضه علينا، إن ما تقوم به الجمعية وأخواتها في إتحاد أورا يثلج قلوبنا ويطمئن شعبنا بأننا ما زلنا بخير وهذا العمل هو أساسي لشد عصب البقاء والتفاعل بين كل مكونات الشعب اللبناني، أنتم في عملكم تبنون الدولة الحقيقية للجميع وتعودون إلى حضنها دون الإستئثار بها"، وجدد التأكيد "أن لبنان لا يطير إلا بجناحيه المسلم والمسيحي". وختم مباركا عمل الجمعية وجهودها من أجل تطوير الجامعة اللبنانية ودعمها لتبقى للجميع، مؤكدا "الحرص على وطن يليق بشعبه ليبقى منارة في هذا الشرق ورسالة خلود في قلب العالم".

رئيس الجمعية الدكتور أنطوان الصياح أكد في كلمة له "أن الجامعة اللبنانية هي جامعة كل الوطن وهي الرافعة الإجتماعية لكل فئات الشعب اللبناني والدفاع عنها والنضال في سبيل رفعتها واجب وطني آلينا على أنفسنا الإلتزام به في وجه كل من لا يريد التقدم والإزدهار للجامعة الوطنية"، وأطلق نداء لخريجي الفروع الثانية "للوقوف إلى جانب هذه الفروع عبر تأسيس جمعيات خريجين تدعم الطلاب والأساتذة والجامعة التي تخرجوا منها"، داعيا أساتذة الجامعة وغيرهم الى "الاسهام تطوعا في نشاطات الجمعية عاملين معا على ترسيخ الجامعة وتوسيع إنتشارها وتأمين ريادتها في المجتمع اللبناني". وعرّف الصياح كذلك عن الجمعية :"تأسّست اوليب في العام 2011 وهي جمعيّة لا تبغي الربح وتقوم على العمل التطوّعي، وعلى تنفيذ النشاطات التي تدعم الجامعة اللبنانيّة بوجه عام وطلابها بوجه خاص عن طريق إقامة معرض الأبواب المفتوحة وتنظيم دورات التحضير لمباراة الدخول الى الى كليّات الجامعة ومشاريع أخرى قيد الإنجاز".

وقدّم الشكر: "لصاحب الرعاية معالي الوزير ميشال إدّه، صاحب الأيادي البيضاء على الجامعة اللبنانيّة وعلى العديد من الجمعيّات والمؤسّسات التي تتعاطى العمل الاجتماعيّ والإنمائي لقبوله رعاية عشائنا هذا وتقديمه مساعدة قيّمة للجمعيّة".

ولفت نائب رئيس الجمعية الدكتور أنطونيو خوري إلى "أن هدف اللقاء هو تجديد النذور في إستكمال بناء جامعة لبنانية متطورة فاعلة في مجتمعها، وأن يكون مسؤولوها رجالاً كباراً، اكفّاء نفتخر بعلمهم وثقافتهم وابحاثهم ومسيرتهم الاكاديمية، وان مسيرة الفروع التي بدأت منذ 40 عاما كانت مسيرة مقاومة ضد الجهل والإستبداد والهيمنة". وطالب بـ "أن تكون جامعة وطنية لجميع أبناء الوطن من دون إستثناء"، سائلا رئيس الجامعة والمسؤولين في الدولة "كيف يمكن تحقيق التوازن في الجامعة من دون مكون أساسي من مكونات الوطن؟ وهل يعقل ألا يسمح للمسيحيين التفرغ سوى في الفروع الثانية؟".

وقال: "لا نريد للجامعة أن تشهد الفرز في زمن السلم الأهلي فيما الحرب لم تنجح في فرزها حان الوقت لإعادة تنظيمها بعد حوالى 70 عاما على تأسيسها لتواكب الجامعات المتقدمة في العالم لاسيما مع التعثر الإداري والأكاديمي الذي تعاني منه اليوم، فحقها بقانون جديد يضمن لها إستقلاليتها ويؤمن اللامركزية ويحقق الإنماء المتوازن نتمناها صرحا علميا أكاديميا فقط لا تدخل للسياسيين في شؤونها كما أرادها الآباء المؤسسون فؤاد أفرام البستاني، خليل الجر وإدمون نعيم وغيرهم".

وأكد أنّه "من حقنا أن يكون لنا في الفروع الثانية مجمعا يليق بطلاب لبنان حق الطلاب أن تكون لهم مبان سكنية تؤمن البيئة الملازمة للدراسة وتسمح لهم بالعيش مع بعضهم حيثما أرادوا ليبنوا وطنا لا أن تكون موازنة الكليات تبعا لمزاج المسؤولين ولا مساكن الطلاب حكرا على مجمع دون آخر".

وشدد خوري على "أن دور الهيئة التعليمية أساسي في قيام هذه الجامعة كما هو أساسي في قيامة الوطن فأنتم مربو الأجيال وأنتم حاملو الرسالة"، لافتا إلى "أن مئات الاف من الطلاب تسجلوا في الفروع الثانية للجامعة بمختلف كلياتها منذ تأسيسها وأن الالاف منهم تخرجوا وتبوأوا المناصب الرفيعة في القطاعين العام والخاص في لبنان والخارج ولولا تلك الفروع لزادت نسبة الهجرة في شكل خطير"، وطالب الهيئة التعليمية والإدارية والطلاب بـ "الاستمرار بالإلتزام والعطاء من دون حدود ومهما قست الظروف". وختم خوري: "اليوم نسلم الأمانة بعد 40 عاما من النضال لجيل جديد، وكلنا أمل وثقة في عهد فخامة الرئيس العماد ​ميشال عون​ بأن تكون جامعتنا عظيمة تليق بشعب لبنان العظيم، فالجامعة اللبنانية قضية وطنية تستحق أن نثابر جميعنا في العمل من أجل تقدمها ورفعتها لأن في تقدمها تقدم المجتمع والوطن".