كشف الخبير العسكري الروسي فيكتور موراخوفسكي، أن "إخفاقات ​الولايات المتحدة​ العسكرية والسياسية في ​سوريا​ لا توقف أحلامها ومخططاتها في هذا البلد، حيث أن أوراق ​أميركا​ متعددة وإن احترق بعضها فهي تحاول من جديد تثبيت أقدامها عبر مخططات أخرى".

ولفت إلى أنه "من الواضح أن ​الولايات المتحدة الأميركية​ هدفها الأساسي إيجاد موطئ قدم لها في سوريا لكي يتسنى لها التأثير على الوضع السياسي في البلاد خصوصا بعد عقد التسوية وانتهاء الحرب في سوريا، الدخول الأميركي اإلى سوريا بحسب مخططاتهم لن يحصل إلا من خلال إيجاد جهة يمكن التعويل عليها لتكون ممثلة في السلطة والبرلمان للتأثير على السياسة العامة في البلاد".

وأضاف موراخوفسكي "هذه ليس المحاولة الأميركية الأولى في سوريا وليس الإخفاق والفشل الأول لها، وأبرز فشل وإخفاق لهم في سوريا كان من خلال محاولتهم تشكيل فصيل مسلح معارض للحكومة السورية، وقامت ​وزارة الدفاع الأميركية​ بدفع أموال باهظة لمشروع كهذا وتضمن تدريب وتسليح عناصر مناوئة للرئيس السوري بشار الأسد".

وأشار موراخوفسكي إلى أن "المخطط الأميركي لإنشاء فصائل عسكرية معارضة فشل من المحاولة الأولى، وذلك بعد قيامهم بعبور الحدود الأردنية السورية، وما لبث أن تفكك الفصيل خلال ساعات وهرب الكثير منهم وانضم آخرون الى تنظيم "داعش" الإرهابي، والخسارة الأقصى التي تكبدتها الولايات المتحدة هي الأسلحة التي انتقلت من الفصيل إلى "داعش" وكانت هذه الحادثة بمثابة الضربة القاضية للمخطط الأميركي.

وتابع "الولايات المتحدة تحاول اليوم مجددا من خلال مخططات جديدة ومنها إنشاء مجموعات مسلحة جديدة في مناطق وبؤر غير خاضعة لسيطرة ​الجيش السوري​ والتي ستحاول من خلالهم عقد تسوية تشارك فيها أمريكا لتمثيل هذه القوى المسلحة في السلطة والسياسة العامة في البلاد في مرحلة ما بعد الحرب".