اكدت مصادر مقربة من "​تيار المستقبل​" لصحيفة "الديار أن "ما كان قبل السبت ليس كما بعده، فالقرار الذي اتخذه رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ جاء نابعا من قناعته بان بقاء الحكومة لم يعد مجدياً"، آملة ان لا يؤثر ذلك في ​التسوية الرئاسية​ في حال عرف افرقاؤها التعامل بإيجابية مع الاستقالة".

ورات أن "انتقال المستقبل الى المعارضة حاليا لمصلحة لبنان والخط السيادي"، جازمة أنه "يوم الجمعة تمكن رصد مجموعة من فرع المعلومات بالتنسيق مع فريق حماية رئيس الحكومة عملية تشويش استمرت لبعض الوقت استهدفت الاجهزة الالكترونية المجهز بها موكب رئيس الحكومة ما اثار المخاوف من وجود عملية اغتيال، دون ان تستبعد ان تكون الخطوة هدفها التخويف لاجبار الحريري على المغادرة"، مذكرة بأن امور مشابهة حصلت قبيل اغتيال الرئيس الراحل ​رفيق الحريري​ عام 2005".

واشارت المصادر الى ان "قول المباح لن يكون الا بعد عودة الحريري الى بيروت ولقائه رئيس الجمهورية"، معتبرة ان "الخطوة جاءت في توقيتها المناسب، وأن الحريري تعرض لضغوط كبيرة في الفترة الاخيرة ولكن من القواعد الشعبية وان كل التقارير التي كانت ترده من الارض كانت تطالب بهذه الخطوة لان الكيل طفح"، نافية وجود اي ضغوط خارجية وان كانت المملكة تحبذ هكذا خيار".

ودعت الى "اعادة استنهاض قوى ثورة الارز ولم الشمل مع دخول البلاد مرحلة جديدة من التسوية"، كاشفة أن "كلام الموفد الايراني الى لبنان كان القشة التي قصمت ظهر البعير نتيجة اصرار الجمهورية الاسلامية على جعل لبنان في عين العاصفة واعتباره في صف محورها خلافا لارادة اكثر من نصف اللبنانيين"، معترفة بأن "الحكومة كانت سترضخ لارادة ​حزب الله​ صاحب القوة والسطوة في فرض املاءاته، كما حصل في اكثر من ملف ليس آخرها الضرب بعرض الحائط معارضة ​مجلس الوزراء​ لتفعيل العلاقات مع سوريا، ما حتم اتخاذ هذه الخطوة كي لا يتحور المستقبل الى شاهد زور، قالتنازلات التي قدمت كلها لم تنفع والبلاد وصلت الى درك لا يمكن السكوت عنه، كما ان ما ستحمله الايام القادمة لن يكون بمقدور الازرق تغطيته".