لفت رئيس الحكومة الأسبق ​نجيب ميقاتي​، بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية ​عبد اللطيف دريان​، الى "أننا أكدنا خلال اللقاء التمسك الكامل ب​اتفاق الطائف​ وب​الدستور​ بحذافيره كاملة. فالدستور للجميع ويحفظ توازنات البلد ومكونات البلد"، مشددا على "أننا متمسكون بمقدمة الدستور، التي تقول أن لبنان الديمقراطي العربي الذي يتعامل بسواسية مع كل اشقائه".

وأكد ميقاتي "ضرورة وحدة ​الطائفة السنية​، فنحن جميعنا اليوم فريق واحد، ونحن يد واحدة داخل الطائفة تحت سقف ​دار الفتوى​"، مشيرا الى أنه طلب من دريان "دعوة ​المجلس الاسلامي الشرعي​ الاعلي باعضائه كاملين حتى نؤكد خلال اللقاء على وحدة الصف وعلى الوثيقة الصادرة عن دار الفتوى".

وأعلن أنه طرح على دريان "مبادرة للخروج من الازمة"، كاشفا عن أن "هذه المبادرة ستبقى بعهدة المفتي دريان على أن يطرحها هو في الوقت المناسب".

ودعا ميقاتي الى "وقف التصعيد وأن نكون يدا واحدة بهذا الوضع الصعب"، مشددا على أن "الوقت ليس وقت حساب، ويجب حفظ التوازنات واتمنى ان يأخذ ندائي بعين الاعتبار بأن نكون جميعا يدا واحدة، فالوقت وقت عمل جدي لصون لبنان والحفاظ عليه".

واعلن أن "موضوع ترشيحي ل​رئاسة الحكومة​ ليس واردا لا من قريب ولا من بعيد، والمبادرة حتما لا تتضمن بأي شكل ان أكون مرشحا لرئاسة الحكومة بالوقت الحاضر، لانني مرشح للانتخابات النيابية في ​طرابلس​"، لافتا الى أن "الوسطية هي الحق هي ​الدولة اللبنانية​ العادلة دون مزاجية، وراهننا على الدولة ولا خيار لنا الا الدولة اللبنانية القوية".

وعن موقفه من تقدريم رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ لاستقالته، قال ميقاتي: "اشعر مع الحريري باستقالته وأتمنى أن نتفهم منه مباشرة هذا الامر، وانا داعم لاي شيء يمكن ان يخرجنا من هذه الازمة"، مشيرا الى "أننا تحت سقف دار الفتوى، واللقاء التشاوري الذي سيعقد في دار الفتوى هو للبحث في كيفية الخروج من هذه الازمة".