أكد وزير الدفاع الوطني ​يعقوب الصراف​ أن "​طرابلس​ ظلمت لأن كل الطاقات الإدارية والإقتصادية تركزت في العاصمة، في حين المدينة كانت تستقطب جزءا من السياحة والثقافة والعلم انما لم تحظ بالإستثمارات التي تستحقها. وقد تبين أن اللامركزية الاقتصادية والادارية هي حوافز ليس فقط للانماء بل للتنوع والتكامل والتفاضل كي لا أقول للتسابق. لقد ظلمت طرابلس لاننا لم نستثمر فيها، مع العلم انها مطلة على البحر وفيها الجبل والبساتين، والأهم فيها الرجال والإيمان".

وفي كلمة له بعد زيارته ​غرفة طرابلس​ و​لبنان​ الشمالي ولقائها رئيسها ​توفيق دبوسي​ إعتبر الصراف أن "كل عمل لإعادة طرابلس الى واجهة لبنان هو عمل في محله، ليس لانها ثاني المدن اللبنانية فقط انما لان فيها الطالب والعالم والزاهد والمؤمن والتاجر والطبيب والصناعي والوسيط والكاتب والشاعر والفنان والسياسي والزعيم، مما يحتم علينا ليس خدمتها فقط بل خدمة لبنان إنطلاقا منها. طرابلس يجب أن تعود لتحتل ما تستحقه في العجلة الاقتصادية. وكما هو معلوم، ​بيروت​ هي عاصمة لبنان وعاصمة قلوبنا، ولكن نسبة الإكتظاظ فيها تحد من إمكان استيعاب قدرات اللبنانيين. لذلك، فإن مواصفات العاصمة الرديفة أو المتممة للمخطط الإقتصادي الإنمائي العام اللبناني، تتوافر في طرابلس مما يجعلها عاصمة إقتصادية لبعض المشاريع ان لم نقل لاكثرها نموا".

من جهته، قدم دبوسي الى وزير الدفاع كتاب "مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية"، وخاطبه قائلا: "لبنان كله يفتخر بك، ونحن في طرابلس نفتخر بك ايضا، إنسانيا وإجتماعيا وعلميا ووطنيا وعروبيا، ونقدر عاليا زيارتك لغرفة طرابلس ولبنان الشمالي ودعمك لمبادرتنا"، مضيفا:"نحن اليوم بأمس الحاجة الى عاصمة اقتصادية تشكل رافعة ونموا على كافة المستويات من طرابلس باتجاه كل لبنان، وتشكل علاجا للمشكلات المستعصية ومنها البطالة من خلال توفير فرص العمل والإستثمارات المفيدة للقطاعين العام والخاص وخصوصا بعد إقرار قانون الشراكة بين القطاعين".