رأى الوزير السابق كريم بقرادوني، انه لم يكن ليتمكن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من إخراج رئيس الحكومة سعد الحريري الى فرنسا لولا العمل الذي قام به رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ولولا المشاورات والحملة الدولية التي قام بها لما انتهت المسألة على ما هي عليه، وقد استند ماكرون الى الوحدة اللبنانية التي شكلها الرئيس عون ليمتلك ماكرون الحجة بأنه لا يجوز حجز حرية رئيس حكومة وهي المرة الأولى بالتاريخ التي يحجز فيها رئيس حكومة يمارس مهامه.
وشدد بقرادوني في حديث إذاعي على ان الرئيس عون حافظ على كرامة الحريري وكرامة لبنان وهو قال ان كرامتنا الوطنية من كرامة رئيس حكومتنا، وقد اثبت الرئيس عون ان لبنان ليس ضعيفا واللبنانيون ليسوا متروكين ونحن صحيح اننا لسنا دولة عظمى ولكننا وطن يحترم نفسه ويحمي شعبه، لافتا لى الانجاز الكبير الذي حققه الرئيس عون باستنفار الاعلام الخارجي الذي حركه الرئيس عون من خلال قضية الحريري وبخاصة وسائل الاعلام الفرنسية منها ، فتحرك رئيس الجمهورية جاء مدروسا ووفق هدف تحقق اليوم بالافراج عن الحريري ووصوله الى فرنسا حرا، والأهم كان ان لولا الموقف الداخلي الموحد الداعم للرئيس عون بالتوازي مع الحراك الدبلوماسي الفاعل مع الدول الأوروبية لكان بقي مصير الحريري مجهولا في السعودية حتى اليوم.
واعتبر بقرادوني انه "إذا اردنا ان نخرب لبنان فلنطرح موضوع حزب الله على بساط البحث، لأن المزعوجين يجب ان يجدوا طريقة ليخففوا من انزعاجهم، فحزب الله ليس ارهابيا مثلما تصفه السعويدة بل هو مقاومة حافظ على لبنان محررا بخلقه معادلة الرعب تجاه العدو الاسرائيلي، اما اتهامات السعودية بتدخل ايران في لبنان فمردود لأن السعودية تسمح لنفسها بالتدخل بتفاصيل السياسة اللبنانية بدءا من محاولة فرضها رئيس حكومة او رفضها رئيس حكومة، وهي لم تترك بلدا عربيا في المنطقة إلا وتتدخل فيه فتشن حربا هنا وتغير نظاما هناك، لافتا الى ان السعودية بعكس كل تاريخها في لبنان كوسيط تحولت الى فريق، وأكد ان ليس من الضروري ان تصح النظرية بأن دعم حزب الله لليمنيين هو ما يسمح لليمينيين بالصمود بوجه السعودية فاليمنيون اثبتوا طوال تاريخهم، انهم اشداء ولديهم كرامة ويدافعون عن انفسهم في ظل وجود خطر يتهددهم كما هو حاصل الآن في اليمن.