أكدت "التلغراف" البريطانية أن "​زيمبابوي​ بحاجة إلى أن تتجاوز أحزانها إذا ما طمحت إلى مستقبل أفضل".

ونبهت الصحيفة، في تعليق على موقعها الإلكتروني، إلى أن "أحد أسباب اهتمام البريطانيين بمجريات الأحداث في زيمبابوي هو تشابك تاريخَي الدولتين"، لافتةً الى "استقالة ​روبرت موغابي​ من منصبه بعد عقود من ​الفساد​ والديكتاتورية الوحشية"، ذاكرةً أن "السؤال الذي يدور بخلد الجميع الآن هو "هل تتغير الأمور؟"

ورأت الصحيفة أن "بقاء موغابي كل هذه المدة التي قضاها في الحكم، رغم ما شهدته من عنف وفوضى اقتصادية، قد ترك الكثيرين مقتنعين أنه لن يحدث سوى تغييرات شكلية طفيفة، وأن خليفته إمرسون منانغاغوا لا يختلف عنه كثيرا".

كما اشارت الى أنه "إذا كان هنالك مكان للأمل فهو موجود في شوارع زيمبابوي التي أعاد شعبها اكتشاف صوتهم وهاهم يستخدمونه ليس فقط في تحدّي موغابي وإنما في مواجهة الفساد والاستبداد"، موضحةً ان "الزيمبابويين قد تظاهروا بشكل سلمي، لقد تميزت الأحداث الأخيرة بخلوها من الدماء".

واختتمت الصحيفة بالقول أن "خبرة العديد من المستعمرات السابقة تشهد بأن الديمقراطية هي أساس للتنمية، وبأن ​حرية التعبير​ والقدرة على انتقاد الحكومة والإطاحة بالقادة السيئين ستكون ضرورية لنجاح زيمبابوي تماما كما كانت ضرورية في حالة بريطانيا."