لفت وزير الزراعة ​غازي زعيتر​ خلال اطلاقه نداء لترشيد استعمال ​المضادات الحيوية​ تحت عنوان "المضاد الحيوي يفيد عند اللزوم ويتسبب بالأذى إن لم يكن له لزوم" بهدف الحد من ظاهرة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، لأن سوء استعمال الأخيرة يحد من فاعليتها، غلى ان "​سلامة الغذاء​ من أهم الملفات التي تستدعي تعاون جميع الإدارات المختصة، وعندما نقول سلامة الغذاء نعني منتجا سليما وخاليا من أي ملوثات أو ترسبات قد تهدد الصحة العامة وكما هو معروف فإن 75 في المئة من الأمراض الحيوانية هي أمراض مشتركة مع الإنسان، وهذا ما يوجب تعاوننا مع ​وزارة الصحة​ العامة والمنظمات العالمية التي لها صلة كمنظمة الصحة الحيوانية OIE و​منظمة الصحة العالمية​ WHO ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة FAO".

وأشار إلى أن "العديد من مربي المجترات والدواجن قد يلجأون إلى استعمال المضاد الحيوي Antibiotic كمحفز نمو وكوقاية من الأمراض الحيوانية، ولكن استخدام المضادات الحيوية بطريقة عشوائية أو عدم ملاحظة فترة السحب أو فترة الأمان قبل ذبح الحيوان قد يؤدي إلى وجود ترسبات لهذه المضادات في اللحوم الحمراء والبيضاء والبيض والحليب، مما يؤدي إلى ظهور بكتيريا مقاومة لهذه المضادات الحيوية في أجساد الحيوان والإنسان، والتي تهدد بالتالي الصحة الحيوانية والصحة العامة. كثير الملفات تم التعاون بها كملف أنفلونزا الطيور وملف السيطرة على ​السالمونيلا​ التي تم وضع خطة لمكافحتها والسيطرة عليها بالتعاون مع ​وزارة الصحة العامة​ والإدارات المختصة. وكما تعلمون ان ​وزارة الزراعة​ - مديرية الثروة الحيوانية تقوم بإجراء مسوحات روتينية وأخذ عينات روتينية وعشوائية من الحيوانات، كما تقوم بمراقبة مزارع الحيوانات والمسالخ ومصانع الأغذية والحليب ومكافحة الأمراض الحيوانية والسيطرة عليها وقد قامت وزارة الزراعة باتخاذ الاجراءات لترشيد استعمال هذه المضادات الحيوية وبالتالي الحفاظ على صحة الحيوان وبالتالي صحة الانسان ومن هذه الاجراءات، إصدار قرارات لتنظيم استيراد الدواء واللقاح البيطري وترشيد استخدامه، اجراء مسح واخذ عينات عشوائية من المسالخ والاسواق لفحص ترسبات المضادات الحيوانية في اللحوم والبيض والحليب بالتعاون مع الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية CNRS، القيام حملة توعية للمربين لترشيد استعمال المضادات الحيوية في تربية الحيوان بالتعاون مع وزارة الصحة والمنظمة العالمية للصحة WHO تحت عنوان "البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية" لإطلاع المربين على أهمية استعمال مضادات حيوية مسجلة، فيجب على المربين معرفة دورهم في الحد من ظهور البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية عبر: الاستعانة بطبيب بيطري لاختيار المضاد الحيوي المناسب وعدم استعماله بدون وصفة طبية بيطرية، كما الاستعانة في بعض الاحيان، بناء على رأي الطبيب البيطري، بالمختبرات الموجودة لتحديد المضاد الحيوي المناسب للمرض، كما يجب اعتماد برنامج لتحصين الحيوانات باللقاحات المطلوبة حسب عمر الحيوان باشراف طبيب بيطري للحد من استعمال الادوية والمضادات الحيوية عدم استعمال المضاد الحيوي كمحفز للنمو واستخدام البدائل المعتمدة عالميا مثل البروبايوتيك والبريبايوتيك، إضافة إلى التأكد ان المضاد الحيوي مسجل في وزارة الزراعة".

كما دعا زعيتر إلى "قراءة التعليمات المدونة على عبوات المضادات الحيوية وملاحظة فترة السحب والتزامها قبل تحويل الحيوان الى الذبح، وعدم استعمال المضاد الحيوي الخام والتقيد بارشادات وزارة الزراعة والمنظمات العالمية للاستعمال الآمن للمضادات الحيوية".

وأفاد أن "وزارة الزراعة عقدت اجتماعات مع اصحاب العلاقة كوزارة الصحة العامة والمربين وشركات ادوية بيطرية ومختبرات وكل المعنيين، لاصدار خطة متكاملة لمكافحة ومراقبة سوء استعمال المضادات الحيوية في تربية الحيوان تتضمن جدول عمل للمراقبة واخذ عينات وفحصها واجراء دراسات تحليل المخاطر واصدار قرارات لتنظيم عملية استعمال المضادات الحيوية في علف الحيوانات ولمنع صناعة او بيع او استيراد اي علف يؤثر سلبا على صحة الانسان والحيوان وتحديد شروط للادوية المستعملة في الحيوانات وهو ان تكون آمنة على الحيوان ومنتج الاستهلاك البشري وستتضمن القرارات وضع مواصفات قياسية واجراءت الخاصة بالسلامة الصحية".