أوضحت أوساط سياسية بارزة، أنّ "لبنان السائر بين الألغام لا يزال بمنأى عن النار المشتعلة حوله في المنطقة بفضل وحدة موقف ​الشعب اللبناني​ وتمسّكه بسلمه الأهلي. من هنا ضرورة ابتعاد لبنان عن الصراعات الخارجية ملتزمين احترام ميثاق ​جامعة الدول العربية​ وبشكل خاص المادة الثامنة منه مع اعتماد سياسة خارجية مستقلة تقوم على مصلحة لبنان العليا واحترام القانون الدولي حفاظاً على الوطن ساحة سلام واستقرار وتلاقِ".

وأكدت في حديث إلى "الديار" أن "لبنان، بحسب ما هو معتمد في خطاب القسم كما في البيان الوزاري، قد حدّد موقفه الرسمي والواضح من عبارة "النأي بالنفس"، وإن تحدّث عن هذا النأي بشكل شمولي بابتعاد لبنان عن الصراعات الخارجية. وإذا كان البعض يريد تحديد ما هو محدّد، فالمطلوب أن يُصار في جلسة ​مجلس الوزراء​ المنتظرة، وبهدف إعطاء الحريري ما يُريده للعودة عن استقالته "المعلّقة" بفعل التريّث وغير المقدّمة لرئيس الجمهورية، أن يتمّ إضافة بعض العبارات "المريحة" و"المطمئنة" مثل "ابتعاد لبنان عسكرياً وسياسياً" عن الصراعات الخارجية، أو "أن ينأى بنفسه عن أو لا يتدخّل في الشؤون الداخلية لأي دولة"، وما الى ذلك".

واشارت الاوساط الى ان نزع سلاح ​حزب الله​ لن يكون موضوعاً مطروحاً للنقاش على طاولة مجلس الوزراء مع تأكيد الحكومة في بيانها على "واجب الدولة وسعيها لتحرير مزراع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر، وذلك بشتى الوسائل المشروعة. مع التأكيد على الحقّ للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للإحتلال الإسرائيلي وردّ إعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلّة".