دعا وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الى "تشكيل آلية عربية إسلامية واضحة لمواجهة قرار الرئيس الاميركي دونالد ترمب باعتبار ​القدس​ عاصمة ل​إسرائيل​".

وشدد بن عبدالرحمن، في تصريح له، على "ضرورة القيام بخطوات جماعية وتواصل جماعي مع ​الولايات المتحدة​ للتراجع عن القرار"، معرباً عن "أمله في أن يتجاوز الموقف العربي والإسلامي الإدانات إلى خطوات عملية وجماعية، بعيدا عن الأحادية والتسويات الخاصة على حساب القضية".

كما اعتبر أن "قرار ترامب سيؤثر على مستقبل القضية والمنطقة بشكل كامل، ويشكل تصعيدا خطيرا وإعدامًا لعملية السلام بين ال​فلسطين​يين والإسرائيليين"، موضحاً ان "القدس كانت جزءا من مبادرة السلام العربية، علاوة على حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية".

وذكر بن عبدالرحمن أن "قضية القدس ليست قضية ​الشعب الفلسطيني​ فقط بل هي قضية كافة الشعوب العربية والإسلامية"، لافتاً الى أن "المسألة لا تقاس بالحكومات أو القيادات العربية بل بالشعوب العربية والإسلامية الرافضة لهذا القرار".

وأشار الى أن "للولايات المتحدة دورا رئيسًا في عملية السلام، يحتم عليها أن تظل على الحياد حتى تكون التسوية كاملة وفق المبادرة العربية"، مضيفاً أنه "يجب أن تكون الخطوات محسوبة قبل اتخاذها حتى لا تدخل المنطقة في دوامة إضافية".

كما نوه الى أن "حكومة قطر تدعم كافة جهود السلام وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس، وفق المبادرة العربية وقرارات الشرعية الدولية"، محذراً من "وضع أطر أخرى وتنازلات لا يقبلها الشعب الفلسطيني"، مؤكدا أن "دعمها لا يمثل شيئا".