أكد وزير التربية و​التعليم العالي​ ​مروان حمادة​، في كلمة له خلال إطلاق اسم النائب ​جبران تويني​ على مدرستين ثانويتين في الأشرفية، أنني "لم أكن أتصور يوما، انني سأقف بينكم على بعد أمتار قليلة من البراد الذي تعرفت فيه على جثة النائب جبران تويني هنا في اوتيل "ديو"، ولم أكن اتصور يوما، أنه بعد 12 عاما على استشهاده سأكون ايضا شاهدا على تعثر الحلم، ولكن ليس تبديده كما قال عزيزي وزميلي وزير الاعلام ​ملحم رياشي​"، متسائلاً "لو ذكرنا جبران اليوم بقسمه ودعوته الى وحدة ال​لبنان​يين، رغم كل ما يقال ويدعى، فأين نحن من الوحدة التي دعا واقسم عليها جبران"؟

وتساءل حمادة ايضاً، الى أنه "عندما نتحدث عن الوطن العظيم الذي قام تويني بإعلان ثورة الأرز من أجل قيامة ومعه كل الموجودين أمامنا في القيادات السياسية، فهل نحن اليوم أمام لبنان عظيم"؟

وشدد على ان "لبنان عظيم فقط بكم، أنتم الشباب والأمل وأصحاب التمرد الدائم المستمر الذي دعا اليه جبران، لا تتوقفوا عن هذا التمرد ولا تخطئوا في مسار قد يذهب بكم الى وصايات جديدة ومتمادية والى إفلاس لا رجوع عنه في بلد مثل لبنان، الأمل هو بكم"، لافتاً الى أنه "في هذه الأمسية الى جانب ذكرى جبران الأليمة على قلبي ولكن المفعمة بكثير من الزخم في دعوتكم الى التمرد أقول أولا شكرا لزميلي وسلفي وصديقي ​الياس بو صعب​ لتوقيعك على مرسومين، فانني أطلق مدرسة وقع على قرارها زميلي الياس".

واعتبر حمادة أنه "ليست صدفة ان يقتل ​بشير الجميل​ وجبران بنفس الرصاصات والمتفجرات، ولا يغشكم أحد بان علاقة ديبلوماسية مع الرئيس السوري ​بشار الأسد​ او انحدار امام الحكم السوري المتهاوي رغم كل شيء، سيغير حقيقة تاريخية أن مسلسل الإغتيالات في لبنان ومسلسل الحروب في لبنان أساسها طموحات بهذا الوطن الجميل الحبيب الذي يتمثل بكم وبتنوعنا وبما نحن عليه وما نصبو ان نصل اليه"، لافتاً الى "أنني اعرف في صميم كل منكم، اننا كلنا على نفس الحلم، وانطلاقا من النفس الذي أطلقه جبران، بأن نعود الى نفس الممارسة ونفس الطريقة في مقاربة الأمور ونفس الإحترام للسيادة والإستقلال والديموقراطية والحريات".

وتوجه الى رياشي بالقول "رحمة بال​صحافيين​ لا يجوز ان نلاحق صحافيين كبارا من أمثال ​مارسيل غانم​ ونجرهم الى المحاكمة، لأنهم لم يلفظوا شيئا بل تركوا حوارا حيا كما تجري كل الحوارات وعلى كل تلفزيونات لبنان ولا احد يجرؤ ان يلاحقهم، ولا أحد يجرؤ ان يلاحق صحافيا، الا اذا كان مسيحيا وينتمي الى تلفزيون في المنطقة الشرقية"، مشدداً على أن "هذا الشيء لن نسمح به وسنقف الى جانب النقابات الصحافية في الدفاع عن الحريات الإعلامية، جبران كان بطل حريات اعلامية وديموقراطية، وعندما نسمي قانونين بتوقيعك يا الياس عزيزي فهو للدفاع عن الحريات ونتمنى ان تكون أنت ومن تمثل وكل أصدقائنا من فريقنا الى جانب هذه الحرية".

وتجدر الاشارة الى أنه في الختم سلم كل من مديرة المدرسة الأولى رينه قطان، والمدرسة الثانية سمير حداد، جوائز على التلامذة المتفوقين.