التفاوت في التعاطي الاميركي مع لبنان مُلفت . فالسياسي هو اقل من العسكري بمعنى ان لا اهتمام اميركيا باشراك لبنانفي ​مفاوضات جنيف​ حول ​سوريا​ ولبنان يستضيف اكثر من مليون ونصف المليون نازح ولا تأييد اميركيا للعودة التدريجيةلهؤلاء كما تقترح الحكو من الى الأماكن الآي تحررت من التنظيمات الارهابية .مع الاشارة الى ان واشنطن تقدممساعدات مالية للنازحين السوريين بشكل عام وللذين في الاراضي اللبنانية لكن ليس بالقدر الكافي . نازح سوري زياراتلوزير الخارجية الاميركي للبنان منذ سنوات .

واللافت الى ان التعاطي مع المسؤولين مختلف فقد استقبلت واشنطنرئيس الحكومة رسميا خلال الصيف الماضي ولم توجهدعوة لرئيس الجمهورية ​ميشال عون​ . ولم تلب رغبة وزير الخارجية والمغتر بين جبران باسل بزيارة واشنطن رسمياعلى الرغم من انه زارها مرتين الا ولى عندما مثًّل لبنان في اجتماع لوزراء الخارجية للدول الآي تكافح الارهاب الذيكان عقد في العاصمة الاميركية بدعوة من وزير الخارجية ريكس تيللرسون . الا ان اي دعوة لم توجه له لزيارة واشنطنرسميا منذ ان تولى حقيبة الخارجية

في عهد الرئيس السابق ​ميشال سليمان​ . غير انه كان عضوا في الوفد الذي رافق الحريري في زيارته الى الولاياتالمتحدة الاميركية في 23 تموز الماضي فهذا ليس ما يطلبه رئيس الديبلوماسية اللبنانية .وعزا مصدر ديبلوماسي اميركيالسبب في عدم توجيه الدعوة رسميا له يعود الى موقفه المؤيد ل​حزب الله​ فيما واشنطن تعتبره حزبا ارهابيا وتزيد العقوباتعليه من فترة الى اخر ى . اما الكلام عن ان واشنطن تفضل التعاطي مع الحريري من الرسميين فهذا غير مقبول في نظرالكثير من الافرقاء السياسيين . وفي المعلومات المتوافرة في ​قصر بسترس​ ان السفير اللبناني الجديد غابي عيسى سيتسلممهامه مطلع العام المقبل وهو سيسعى الى تصويب الخلل الحاصل في التعاطي الرسمي مع المسؤولين وسيسعى الى تأمينزيارة رسمية للرئيس عون الى ​الولايات المتحدة الاميركية​ بعد زيارة تمهيدية للوزير باسيل لبحث العديد من الملفاتالشائكة المطروحة والمطلوب من الاميركيين المساعدة على حلها مثل قضية النزوح السوري التي ترهق لبنان ديمغرافياواقتصاديا وتشكل بنظر المسؤولين مصدرا للارهاب في خلايا نائمة تكشفها ​الاجهزة الامنية​ من وقت الى اخر

اما بالنسبة للملف العسكري فتولي واشنطن ​الجيش اللبناني​ عناية خاصة بتسليحه بكل ما يطلبه باستثناء ما يشكل خطراعلى أمن ​اسرائيل​ كالمقاتلات النفاثة وأوضاع كعينة من الصواريخ . الا ان كل ما يتعلق من سلاح واعتدة لمكافحةالارهاب فيزود به الجيش وباقي الاجهزة الامنية المتخصصة بذلك من دون اي حظر ويعود السبب الى التقدير العالي للقيادة العسكرية الاميركية للتفوق والمهنية الذي اظهره الجيش في معركة ​فجر الجرود​ او في تفكيكه شبكات لخلايا ارهابيةنائمة قبل تنفيذ عملياتها وهذا ما اطلع عليه خبراء أميركيون في ​مكافحة الارهاب​ في بيروت او في جلسات عقدت فيواشنطن وتولى ضباط لبنانيون شرح الخطط التي تتبعها الاجهزة المختصة في الجيش . ولم يتردد قائد الجيش العمادجوزيف عون في الاشادة والثناء امام مسؤولين عسكريين كبار التقوه في ​اليرزة​ او قابلهم في واشنطن بالمساعداتالعسكرية الاميركية للقوات المسلحة على اختلاف وحداتها مع التدريبات ودورات التخصص للضباط بانها كانت من بينالعوامل التي حققت النصر في معركة الجرود او في مهمة امنية اخرى كلّف بها الجيش . ولفت مسؤول بارز ومواكبلبرنامج التسلح الاميركي للقوات المسلحة اللبنانية بانه يعود لسنوات وبشكل منتظم ومتواصل ومتابعة من قبل كبار الضباطوالمسؤولين ونواب الكونغرس الذين يزورون لبنان بشكل منتظم . وسجلت زياراتين لمسؤولين كبيرين خلال مدة 35 يوماالاولى كانت لنائب وكيل القوات الجوية الدولية السيدة هايدي غرانتHeidi Grant

في الثامن من تشرين الثاني الماضي التي أبلغت قائد الجيش عن تحويل مبلغ 42 مليون و900 الف دولار للحكومة كجزءمن برنامج كلفة حماية الحدود اللبنانية مع سوريا.

اما الزيارة الثانية فكانت لقائد المنطقة المركزية الوسطى الجنرال ​جوزيف فوتيل​ الذي يزور اليرزة بشكل بحث مع كل منالرئيس الحريري ومع قائد الجيش عن كيفية مساعدة لبنان في هذه الظروف الصعبة التي تجتازها البلاد وما يحيط بها منقتال في سوريا يشارف على الانتهاء وفقا للدول المشاركة في القتال سواء ​روسيا​ او ​ايران​ او حزب الله . والتقديرالاميركي لتعهد رئيس الحكومة امام "مجموعة الدعم الدولية "على اعتماد لبنان ​سياسة النأي بالنفس​ وعدم الانخراط فيالصراعات الإقليمية وفقا لما نقلته السفيرة الاميركية لدى لبنان إليزابيت ريشارد التي شاركت في الاجتماعات التي عقدتسواء في السرايا او في اليرزة .

وافادت ان البحث الذي دار مع الحريري وعون تمحور على ثلاثة برامج جديدة لوزارة الدفاع الاميركيةمقدمة للجيش تقدربأكثر من 120 مليون دولار وتشمل ست مروحيات هجومية خفيفة من طراز MD 530 G وست طائرات بدون طيارجديدة من طراز Scan Eagle بالاضافة الى أحدث اجهزة للاتصالات

والرؤية الليلية . وحددت مهمة هذه الاسلحة بانها تعزز من قدرة الجيش على حماية الحدود ومكافحة الارهاب .

اما الزيارة الثانية فكانت لنائب وكيل القوات الجوية الدولية السيدة هايدي غرامة في الثامن تشرين الثاني الماضي التيأبلغت قائد الجيش عن تحويل مبلغ 42 مليون و900 الف دولار للحكومة كجزء من برنامج كلفة حماية الحدود اللبنانية معسوريا .