أعربت وزارة ​الخارجية الروسية​ عن أسفها لـ"التوجه التصادمي" الذي تضمنته استراتيجية الأمن القومي الأميركية الجديدة، باعتبار أن ذلك يظهر سعي ​واشنطن​ للحفاظ بأي ثمن على هيمنتها المتراجعة.

وفي بيان لها، اوضحت الخارجية الروسية "اننا تقبلنا بأسف التوجه التصادمي للاستراتيجية الجديدة لأمن ​الولايات المتحدة​ القومي المعلنة في 18 الحالي".

ولفتت الى أن "رسالتها الرئيس، هي "السلام من موقع القوة"، تحدد الاتجاه ليس نحو التعاون البناء على أساس المساواة مع الدول الأخرى ولإيجاد حلول للمشاكل القائمة بجهود مشتركة، إنما وبل نحو المواجهة"، مشيرةً الى أنه "بدلا من التأكيد على بناء علاقات شراكة، تظهر هذه الوثيقة السعي إلى الحفاظ، بأي ثمن، على الهيمنة الأمريكية المتراجعة بشكل ملحوظ على الساحة الدولية".

وأشارت الوزارة إلى انتقادات واشنطن للسياسات الروسية في نص الاستراتيجية، حيث "يتم تقديم تعزيز القدرات الاقتصادية والعسكرية ل​روسيا​ و​الصين​ كتحد بالنسبة للولايات المتحدة".

وأكدت الخارجية الروسية أنه "تبين من نص الوثيقة أن الولايات المتحدة لا تريد رؤية روسيا والصين كدولتين قويتين، وتخشى الفقدان التام لمكانتها السابقة، لذا تتهمنا بمحاولات المساس بـ"النظام العالمي"، الذي تفهمه كنظام عالمي وحيد القطب يرتكز على مصالح أمريكا وحاجاتها فقط دون غيرها".