لفتت عضو حزب "القوات ال​لبنان​ية" النائب ​ستريدا جعجع​، بعد لقائها البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​، إلى أنّ "الزيارة هي لمعايدة البطريرك الراعي وبالوقت نفسه تكلّمنا عن الزيارة التاريخية الّتي قام بها إلى ​السعودية​ والحفاوة الّتي استُقبل بها بطريرك الموارنة هناك"، مشيرةً إلى "أنّنا نعتبر فعلاً أنّ هذه الزيارة تاريخية وهي ترسّخ العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين في الشرق الأوسط"، منوّهةً إلى "أنّنا توقّفنا عند القرار غير الحكيم الّذي اتّخذه الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ بما يختصّ ب​القدس​ عاصمة ل​إسرائيل​، وقلنا إنّه بالنتيجة لا يصحّ إلّا الصحيح، بمجرّد أنّ 128 دولة عارضت هذا القرار هو انتصار كبير جدّاً".

وأوضحت جعجع، "أنّنا وضعنا الراعي في أجواء ما كان يريده أن يحصل وهو إنشاء طريق ل​وادي قنوبين​ في أسرع وقت، والمشروع سوف ينفّذ بأسرع وقت في السنة الجديدة، وفي هذه المناسبة وضعته في أجواء الجهود الكبيرة الّتي يقوم بها وزير الثقافة ​غطاس خوري​، بالإضافة إلى وزير الأشغال ​يوسف فنيانوس​ في هذا المجال، والتمويل وجده وزير الأشغال، وإن شاء الله سنبدأ بهذا المشروع في السنة الجديدة وسيتمّ إفتتاحه مع الوزراء، وعلى رأسنا البطريرك، إضافة إلى رئيسي الإتحاد في بشري وزغرتا لأنّه كما تعلمون أنّ الوادي يبدأ في بشري وينتهي في زغرتا".

وركّزت على "أنّني أودّ أن يعلم اللبنانيون ويكونوا في أجواء ما حصل بالأمس، لقد تلقينا سلّة من الشوكولا كبيرة جدّاً، والسؤال الأوّل الّذي طرحته من أرسل هذه السلة؟، والجواب أتى من رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، وبالطبع لقد أجريت فوراً إتصالاً هاتفياً بالحريري وسألته: دولة الرئيس أنت أكيد أنّ هذه السلة أتت إلينا أم هي لأحد آخر؟ فردّ ضاحكاً"، مبيّنةً "أنّني قلت له إنّني بحثت في داخل السلة لإيجاد "بحصة" لكن لم أجدها، والظاهر أنّ رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ معه حقّ بأنّ البحصة تفتتت، وجواب الحريري كان بالتأكيد ليس هناك من "بحصة" والأجواء دائماً جيّدة بيننا وبينكم كحزب سياسي".

وأشارت "أنّني هنا أكملت حديثي معه وقلت له إنّ من المهمّ أن تعلم يا دولة الرئيس أنّ صديقك "المظبوط" ستعرفه في الأيام الآتية، وإن شاء الله خيراً على هذه السنة الجديدة، وكانت مكالمة وديّة جدّاً، وقال لي "أنا أعرف تماماً من هم أصدقائي والأكيد ليس هناك من "بحص""، مشدّدةً على أنّ "ما يربطنا بـ"​تيار المستقبل​" بالنتيجة هم الشهداء الّذين ماتوا بدءا من رئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​ إلى الوزير ​محمد شطح​، "تيار المستقبل" هو من أكبر التيارات الّتي دفعت الدم في سبيل لبنان أوّلاً".

ونوّهت إلى أنّ "ما يربطنا مع "تيار المستقبل" أكثر من نزهة سياسية أو تحالف بسيط في المكان والزمان، وما يربطنا بهم هو الناس الّذين استشهدوا، أو أنّ نصوّر الحريري وكأنّه شخص مسير وليس لديه قضية أو لا يرى الأمور بوضوح، هذه هي الخيانة الصحيحة".