أكد عضو عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​هاني قبيسي​ ان دعوة الامام القائد السيد ​موسى الصدر​ لنقاتل العدو ال​اسرائيل​ي بأسناننا وأظافرنا وسلاحنا مهما كان وضيعا هي معادلة أنهكت العدو الاسرائيلي من خلال المقاومة وجعلته ينسحب من ارضنا ذليلا مقهورا ومهزوما، هذه المعادلة تُترجم هذه الايام نصرا على مساحة العالم حيث أن أكثر الدولة سيطرة ​الولايات المتحدة الاميركية​ والتي حاولت ان تُكرس ​القدس​ في الاسابيع الماضية عاصمة لاسرائيل وتريد ان تنقل سفارتها اليها هُزمت أمام رأي عام عالمي بالامس بتصويت ضد قرارها مما يثبت وجهة نظر المقاومة في لبنان بأنها على حق ووجهة نظر المقاومة ال​فلسطين​ية ومسلكها في فلسطين انها على حق.

واضاف قبيسي في إحتفال تأبيني أقامته ​حركة أمل​ للمرحومة عليا صفا والدة المنشد علي قبيسي في النادي الحسيني لبلدة زبدين، "هذا الرأي العام الذي تكرس برفض قرار اميركا يثبت وجهة نظر المقاومة المنتصرة في لبنان ويترجم دور المقاومة في فلسطين التي ستنتصر بصغارها وفتياتها على الغطرسة الاسرائيلية، كما انتصرت المقاومة في لبنان وهنا نذكر الامام الحسين الذي كان أقل عددا من يزيد وانتصر عليه ولا زالت صرخة الامام الحسين مدوية واصبح يزيد في مزابل التاريخ، وهذا ما يؤكد نصر المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق وسوريا وكل البلدان العربية لانه لا يمكن لهذا الشعب المتغطرس الصهيوني الذي يسعى للسيطرة على فلسطين ان يُكرس نفسه منتصرا على أصحاب ارادة وايمان وشهادة وتصميم، هذه الشهادة ستحقق النصر في فلسطين لاننا عشنا هذه التجربة في لبنان واستشهد محمد سعد وخليل جرادي وبلال فحص وهشام فحص والشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي وكل الشهداء وكانت النتيجة الحتمية ان انتصر لبنان وهُزمت اسرائيل.

ودعا قبيسي في الداخل للحفاظ على النصر وان نسعى جميعا كتيارات واحزاب سياسية على الساحة اللبنانية على هذا الاتفاق الحاصل الذي يترك بصمة واضحة من الارتياح على الساحة اللبنانية سياسيا، الا انه يجب ان يُترجم لمصلحة المواطن والمجتمع بحياة عزيزة كريمة بأن تهتم هذه الدولة بكل شؤون المواطن على مستوى الصحة والتعليم والماء والكهرباء، هذه المسلمات التي يجب ان تكون بديهية، لنتمكن من الحفاظ على مجتمع مقاوم متماسك يواجه الصفعة تلو الاخرى للاعداء الصهاينة، ونحن امام استحقاقات قادمة وعلى رأسها الانتخابات النيابية التي يجب ان تكون حتمية في تاريخها وموعدها لان الواقع السياسي في لبنان لا يمكن ان يستمر بهذه الطريقة وبدون اجراء انتخابات نيابية لذلك ستكون هذه المحطة مفصلا اساسيا يترجم الاستقرار الحاصل هذه الايام لكي يبقى هذا الوطن بخير.

ووجه النائب قبيسي التحية لكل الدول التي صوتت في مجلس الامن الدولي ضد قرار الولايات المتحدة الاميركية حفاظا على القدس ولمنع تهويدها لمصلحة اسرائيل، ذاك القرار الذي يجعلها عاصمة لاسرائيل، هذه الدول وقفت مع الحق في الوقت الذي تخلى فيه الكثيرون عن القدس بل لعلهم تخلوا عن القضية برمتها.