اعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​هاني قبيسي​ أن "​القدس​ نجت بالامس من مؤامرة لتكريسها عاصمة للصهاينة، لان اصحابها تخلوا عنها، مع الاسف هناك من تخلى وترك طريق الجهاد والتضحية وهناك دول تخلت وذهبت الى طريق السلام والاستسلام مع الكيان الصهيوني ما شجع اصحاب القرار على مستوى العالم ان يتخذوا قرارهم بتحويل القدس عاصمة للصهاينة ولكن هناك شعب حي في ​فلسطين​ ينتفض ويواجه في كل يوم"، مشيرا الى أن "​مجلس الامن الدولي​ بالامس القريب رفض الصيغة الاميركية بجعل القدس عاصمة للصهاينة، الرأي العام العالمي من دول صوتت ضد هذا القرار يمتلكون الجرأة ويقولون لا وبعض الانظمة العربية لم تتمكن من قول لا".

وفي كلمة له في بلدة حبوش، شدد قبيسي على أنه "علينا اليوم ان نكرس لغة المقاومة وثقافة المقاومة مع كل الاحزاب الاسلامية والوطنية التي امنت بهذا الخط وهذا الطريق حتى تكرس ل​لبنان​ نصر علينا ان نحافظ عليه"، مؤكدا أنه "اليوم الواقع السياسي في لبنان أفضل والتركيبة السياسية أفضل بعدما نجا لبنان من محاولات لاسقاط حكومته وزرع بذور الفتنة على الساحة اللبنانية، لقد حاربنا ​الارهاب​ وانتصرنا عليه من خلال ​الجيش اللبناني​ والمقاومة، وفوجئنا من بعض المؤامرات التي تريد النيل من كيان هذا الوطن ومن المؤسسات فيه، ونجا لبنان بموقف موحد واحد من خلال تكريس الوحدة الوطنية".

وأكد قبيسي أن "لبنان لا يحمى الا بوحدة وطنية بين الجميع واذا كانت هذه الوحدة هي عنوان لتوافقنا واجتماعنا لحماية مؤسسات الدولة والمؤسسات هي التي تحمي الجميع من كيان لمؤسسات الدولة وللجيش اللبناني و​الاجهزة الامنية​، علينا ان نحافظ على ميثاق وطني توافقنا عليه وارتضيناه في كافة مسارنا السياسي، ان نحافظ على ​الدستور​ والميثاق و​اتفاق الطائف​ وان نحافظ على حقوق بعضنا البعض وهذا يكرس الوحدة الوطنية على مستوى الداخل، أما اذا اردنا ان ننتصر بعضنا على بعض بقرارات ومواقف لا تعزز الوحدة الوطنية وتريد نصر فريق على اخر الامر الذي يجعل من لبنان بلد فرقة وابتعاد عن الوحدة الوطنية".

من جهته المفتي علي مكي كلمة المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى مشيرا الى ان "المرسوم في الديانات هو خصوصية لبنان وجبل عامل وما ذلك الا لان هذا الوطن وهذا الجبل وقفا على مر الزمان في صيغة التعايش المسيحي – الاسلامي وواجها معا كل الاحتلالات وكل جبروت الذل والغزاة ، اننا نرى اليوم ان لبنان يحتل الموقع الاول في اطروحة الرفض والمقاومة لا سيما قضية القدس ، وإنا نرى في صيغة القوة من خلال التعايش والمقاومة والجيش السبيل الوحيد لتحرير فلسطين "، مذكرا " بمقولة الامام المغيب السيد موسى الصدر ان للقدس طريق واحد وهو البندقية ، داعيا الشعوب في اميريكا واوروبا الى التأمل في خطة الصهاينة وتوراتهم ان كل أرض تصل اليهم فهي لهم ، ولذا عليهم ان يقفوا في الصف الاول لمواجهة المخطط الصهيوني ".