اعلنت هيئة الطيران المدني الفدرالية في الولايات المتحدة إنها تحقّق في واقعة سجّلت مؤخرا اضطرت خلالها طائرة ركاب مدنية لإجراء مناورة طارئة لتجنّب الاصطدام مع قاذفة عسكرية أميركية.

ورحلة الطائرة التابعة لـ"دلتا إيرلاينز" كانت تشغلّها شركة سكاي وست، وكانت قد اقتربت من مدينة مينوت في ولاية نورث داكوتا بعدما أقلعت من مينيابوليس، حين غيّر الكابتن مساره سريعا بعدما رصد اقتراب طائرة من جهة اليمين.

واوضح الكابتن للركاب وفق التسجيل الصوتي للطائرة "لا أعلم كم كانت سرعتها، لكنها كانت أسرع منّا بكثير، شعرت أننا سنكون بأمان أكثر عند الالتفاف خلفها". وتابع "آسف على هذه المناورة الحادة، هذا ليس أمرا طبيعيا على الإطلاق".

وجاء في بيان لهيئة الطيران المدني الفدرالية أن السلطات الأميركية "تحقق في واقعة رحلة "سكاي ويست 3788" في مطار مينوت الدولي يوم الجمعة 18 تموز".

وذكرت "سكاي وست" إنها باشرت هي أيضا تحقيقا، واشارت في بيان أوردته وسائل إعلام أميركية إلى أن البرج أعطى الرحلة الإذن بالاقتراب "لكنها عادت للتحليق بدل الهبوط عندما ظهرت طائرة أخرى على مسار رحلتها".

ولم يعلن سلاح الجو الأميركي أي تفاصيل على صلة بالواقعة، لكنه أكد في بيان أوردته صحيفة "واشنطن بوست" أن قاذفة "بي-52" كانت تحلّق في أجواء مهرجان ولاية نورث داكوتا الذي أقيم في مينوت.

تضم هذه المدينة الشمالية التي تبعد نحو 80 كلم عن الحدود مع كندا، مطارا مدنيا وقاعدة لسلاح الجو الأميركي.