أكد أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين ​العميد مصطفى حمدان​، "ان من المعيب تسمية دورة 1994، بالأزمة ونحن نرفض ان يتحول ​الجيش​ الى مزارع طائفية عند المسؤولين، ونحن من المفترض اننا تخطينا النظر الى عناصر الجيش من منظار طائفي ومذهبي"، سائلا "مصلحة من ان يصور الجيش بهذه الصورة"، وأسف "لتسريب ما قيل في المجلس العسكري ما يشكل خطرا على الأمن القومي اللبناني"، وذكّر "بالمرحلة التي دخل فيها الجيش الى رحاب الوطن"، مبديا "كل ثقته بقائد الجيش ​العماد جوزيف عون​، الذي لن يسمح بعودة الجيش الى المرحلة السابقة".

وأشار حمدان في حديث تلفزيوني، الى "ان رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ لا يتعاطى مع الجيش وكأنه ينتمي الى فئة دون اخرى وهو حافظ في مناسبات عدة على الجيش وحماه دائما وهو حريص على المؤسسة العسكرية"، وانتقد الذين يبثون السم بمواقفهم في هذا الاطار معتبرا "ان من لديه تاريخ حافل ضد الجيش اللبناني ويحاول تخريبه اليوم بتصنيف الضباط طائفيا، يحن الى زمن الميليشيات وزمن الكانتونات"، وأوضح "ان دورة 1994 لا تؤدي الى الاخلال ب​التوازن الطائفي​، فضباط هذه الدورة هم من أحسن الضباط، ومن بينهم العقيد الركن الشهيد ​نور الدين الجمل​، وغيره من شهداء هذه الدورة كالعقيد ابراهيم سلوم والعقيد صبحي العاقوري، والعقيد داني حرب، وهم الذين خاضوا أشرس المعارك، مثل قادة أفواج المجوقل والمغاوير وعدة قادة مخابرات وألوية، تخرجوا من هذه الدورة التي تمثل عصب الجيش اللبناني"، واعتبر ان "هناك أهمية لعدم ضرب معنويات الجيش"، ونصح ب"ألا يخاصم أحد ضباط هذه الدورة التي هي من اهم الدورات والعابرة للطوائف وهي عماد الجيش" ، داعيا "الى ترك المسؤولين المعنيين من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب ليعالجوا هذا الموضوع الذي سيصب في النهاية لصالح الوطن وليس فقط لصالح الجيش"، محذرا من "أن إضعاف الجيش ثمنه الخراب والدم".

ولفت حمدان الى "ان الرئيس عون حريص على اعطاء اقدميات لدورات اخرى في حال كان هناك مظلومية واقترح ذلك قائد الجيش"، وشدد على "ان الأزمة اليوم ازمة حكم والتركيبة غير واضحة والتي وجدت منذ الانتداب الفرنسي"، معتبرا "انه بمجرد ان تضمن ​الدستور​ آلية توزيع طائفي فهذا أدى الى خلل بالدستور وفي طريقة الحكم".

حمدان أكد من جهة أخرى "أن الهجوم على رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل على خلفية موقفه الأخير في اللقلوق، جنون انتخابي وديماغوجية انتخابية"، وإذ أبدى حمدان ملامة على باسيل "بسبب موقف خطأ أدلى به في مقابلته التلفزيونية" غير انه "لفت الى اننا ننظر الى الشخص نفسه في وزارة الخارجية ونفتخر بمواقفه في المحافل الدولية تجاه فلسطين والقدس"، ورأى ان "هناك خط استراتيجي لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون كما للوزير باسيل كرئيس للتيار الوطني الحر، في ما خص المقاومة وفلسطين، ونفتخر بهذا الموقف ونطمئن له"، داعيا الى ان يوقفوا اتهاماتهم، "لأن مواقف البعض كاذب في ما خص فلسطين"، وأوضح "ان باسيل شرح في نفس الحديث الذي أثار المشكلة، البعد الاستراتيجي للصراع مع العدو الاسرائيلي التلمودي، وكان واضحا في هذا الاطار، كما ان الموقف الرسمي للتيار استراتيجي".