نشرت مجلة "Scientific Reports " العلمية نتائج دراسة ، أعلن فيها العلماء أن العلاقات ​الجنس​ية تثير اهتمام الناس في فترة ​عيد الميلاد​ ورأس السنة وبقية الأعياد، أكثر من الأوقات الأخرى.

وكشف البروفيسور لويس روها من جامعة أنديانا الأميركية، "ان ظهور ​الإنترنت​ وشبكات التواصل الاجتماعي أعطا وسيلة قوية لمراقبة كيفية تغير مزاج الناس وسلوكهم. ولأول مرة درسنا العادات التناسلية للناس على مستوى العالم أجمع من خلال متابعتنا لكيفية تغير اهتمام مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي والإنترنت بالعلاقات الجنسية خلال فصول السنة".

واضاف انه "هناك تصورات تشير إلى أن معدل الولادات يرتفع في شهري آب وأيلول. والناس العاديون والعلماء يفسرون هذا الأمر ببساطة بأنه قرار الزوجين بأنه آن الأوان لإنجاب طفل، وحمل ​المرأة​ العرضي الذي يحدث عادة أيام الاحتفال بعيدي الميلاد ورأس السنة، فيما يعتقد بعض الباحثين، بأن هذا الشذوذ ليس بسبب عوامل اجتماعية أو بيولوجية مرتبطة بظواهر طبيعية وبيئية مختلفة، مثل مستوى ومدة الإضاءة الطبيعية التي تؤثر في سلوك الناس. وأن ما يؤيد هذا الاعتقاد هو ازدياد عدد الولادات خلال مطلع فصل الخريف في معظم البلدان رغم اختلاف ثقافاتها وتقاليدها الاجتماعية".

ركز الباحثون اهتمامهم على نصف الكرة الأرضية الشمالي، وأجروا تحليلا لعدد المرات التي يتحدث فيها مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي عن العلاقات الجنسية في مختلف فصول السنة، في محاولة منهم اكتشاف علاقة بين الكاتب وبين الجنس الآخر والولادات. وقد اعتمد الباحثون على ملايين المنشورات والأسئلة التي كتبها المستخدمون في شبكة تويتر خلال أعوام 2004-2014.

وقد تبين فعلا أن ذروة الولادات ترتبط بعيدي الميلاد ورأس السنة التي يحتفل بها المسيحيون، ومع عيد الفطر الذي يحتفل به المسلمون، حيث يرتفع عدد الولادات بشكل حاد بعد مضي تسعة أشهر على هذه الأعياد.

واعتبر البروفيسور روها ان "عيدي الميلاد والفطر قد يعبران عن مزاج جماعي له علاقة بزيادة الولادات. يمكن تفسير هذا بأنه خلال هذين العيدين يقدم الكبار هدايا إلى الأطفال، وهذا يحفزهم على استمرار النسل ويجعلهم يهتمون بجدية في شؤون الأسرة".

في المحصلة لم يجد العلماء عموما أي علاقة للمناخ في هذا الأمر، وهذا يعني أن ظاهرة ارتفاع معدل الولادات لا علاقة له بالمناخ والموقع على الكرة الأرضية، لأنهم لاحظوا الشيء ذاته في النصف الجنوبي للكرة الأرضية.