اشار رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ في مستهل جلسة ​مجلس الوزراء​ في ​قصر بعبدا​، الى إن أهمية مجلس الوزراء انه كان فريق عمل لحماية البلد وتأمين الاستقرار الامني والاقتصادي وهذا الفريق حقق إنجازات أمنية وسياسية واقتصادية كبيرة خلال العام الماضي وأمامه جدول أعمال لا بد أن يكمل به وصولا الى تحقيق الانتخابات، وبالنسبة إلى ​مؤتمر روما​ وباريس فإن التحضيرات جارية لهما، وبالنسبة إلى مؤتمر باريس فقد عرضت ورقة العمل على الافرقاء السياسيين وكانت هناك ملاحظات يمكن الأخذ بها وبعد الانتهاء من الحوار مع الفرقاء وبعد الانتهاء من ورقة العمل سنأتي بها إلى الحكومة للموافقة عليها.

واضاف "من الممكن أن تكون وجهات النظر السياسية بين الموجودين على الطاولة مختلفة حول العديد من الأمور، لكن ما يجمعنا أكبر وأهم من أي اختلاف مفصلة البلد واستقراره هما هدفان اجتمعنا عليهما، وأضاف نحن بخدمة جميع اللبنانيين ومجلس الوزراء هو لجميع اللبنانيين، وهذه الجلسة هي رسالة واضحة أن التضامن الحكومي باق ومستمر وان أي خلاف يهون أمام مصلحة البلاد وحماية الاستقرار، وفي هذه المناسبة أريد أن اجدد الشكر والتقدير للجيش و​القوى الأمنية​ وكل الهيئات التي شاركت بتأمين الاحتفالات بعيدي الميلاد ورأس السنة، وأعتقد أن مجلس الوزراء يجب ان يكون فخورا بالمشهد في بيروت، وكل التقارير أكدت أن احتفالات لبنان برأس السنة كانت من اهدأ الاحتفالات بالعالم وهذا يشكل علامات بيضاء في سجل الخكومة.

ووجه الحريري التحية إلى رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ بعد قراره بفتح ​ساحة النجمة​ ودعوة المطاعم والمؤسسات للعمل من جديد، موضحا أن هذه الخطوة تعيد الحياة لقلب العاصمة الذي نحتاج عليه وتنقذ المؤسسات من خطر الافلاس والاقفال. وأضاف امامنا تحديات كثيرة وعين الحكومة يجب أن تكون على مصلحة المواطن فصحيح أننا على أبواب انتخابات لكن لايمكن تأجيل المواضيع التي تهم الناس وأمامنا مؤتمر روما وعلينا العمل لإنجاح المؤتمر.

وعن موضوع الحريات، قال إن لبنان تميز بالكلمة الحرة المصانة من الدستور، لكن تحصل أحيانا عمليات تسييس للحريات، وعلينا أن نكون كسياسيين بعدين عن الحد من الحريات وفخامة الرئيس أكثر انسان حريص على الحريات واحترام الجميع للقضاء، ومنذ انتخابه اظهرنا حرصا على الحريات ولا نزال أن دور الإعلام في لبنان مهم لاظهار لبنان بصورته الجميلة، ونحن حريصون على الحريات.