اعتبر النائب في حزب "الكتائب ال​لبنان​ية" ​فادي الهبر​ أن أمين عام ​حزب الله​ ​السيد حسن نصرالله​ "أخذ لبنان ومنذ العام 2011، اثر الانقلاب على ​الحكومة​ وحتى يومنا هذا، في مسار انحداري-تراجعي على كل المستويات ان كان اقتصاديا أو معيشيا أو سياسيا"، لافتا الى انّه "أمعن باستهداف السيادة اللبنانية بارسال جيشه للمشاركة في حروب خارجية ان كان في ​سوريا​ أو ​العراق​ أو ​اليمن​، خدمة للأجندة والاستراتيجية الايرانية الهادفة للتوسع في المنطقة وعسكرة الشعوب".

واشار الهبر في حديث لـ"النشرة" الى ان "الصوت العالي الذي يعتمده في الكثير من الاحيان نصرالله كما الشتائم بحق ​الدول العربية​ وتهديداته المستمرة للداخل والخارج، كلها تثبّت الوضع اللبناني الرديء وتضع ​الشعب اللبناني​ في حالة خوف وقلق مما سيحمله المستقبل". وأضاف: "نحن ضمن هامش الانزلاق الحتمي سيما وأن بلدنا بات في شبه عداء مع الدول العربية، أضف ان حزب الله كان ولا يزال لا يعطي اي اعتبار للحكومة او ل​رئاسة الجمهورية​ في قرار الحرب والسلم وسيادة الدولة".

عنتريات نصرالله!

وشدد الهبر على أن "السيادة المنقوصة وتراكم التشوهات يؤديان الى هرب المستثمرين من لبنان، كما ان عنتريات نصرالله واصراره على تغيير وجه لبنان تفاقم من ظاهرة الهجرة باعتبارها تفقد اللبناني ثقته بلده".

واعتبر أن "وهج القوة الذي يتمتع بع حزب الله كسر التوازن على مستوى البلد خاصة بعدما انضم بارزون في ​14 آذار​ والخط السيادي الى برنامج حزب الله وان كان باطار ما يسمونه حالة الانتظار الايجابية"، لافتا الى ان ​حزب القوات اللبنانية​ كان أول المنزلقين من خلال تبنيه ترشيح العماد ​ميشال عون​ للرئاسة، ولحقه تيار "المستقبل" ورئيس الحكومة سعد لحريري مرغما لا بطل".

التوازن السيادي مفقود

وأشار الهبر الى ان "التوازن السيادي اليوم غير موجود وقد تمت التضحية فيه في سبيل تقاسم السلطة والمال والصفقات"، واستبعد ان تؤدي الانتخابات النيابية المرتقبة الى التغيير المنشود، "باعتبار ان القانون الجديد سيؤدي لانزلاقة أكبر باتجاه تثبيت لبنان في المحور الايراني". وقال:"البلد اليوم محكوم بالعصا والحكم ذو وجه ايراني وهذا ما يتجلى تماما باطار السعي للحد من الحريات وكم الأفواه".

وتحدث الهبر عن "مراجعة واعدة" تقوم بها بعض أحزاب 14 آذار التي كانت أساس الخط السيادي في البلد للعودة الى هذا الخط، لكنّه شدد على ان وجودهم في الحكومة لا يخدم هذه العودة. وأضاف: "من المبكر الحديث عن التحالفات الانتخابية لكننا لا نستبعد ان تقوم مع اقتراب موعد الاستحقاق النيابي تحالفات تلامس الجو السيادي".

وأكد الهبر انّه "اذا ما استقام العهد الجديد سنكون أول من يهلل له، فالمطلوب من الرئيس ميشال عون العودة الى الجو السيادي واذا أمكن ان يجيبنا وحليفه حزب الله عن سبب عدم الشروع ببحث ​الاستراتيجية الدفاعية​ لضم سلاح الحزب الى الشرعية اللبنانية". وسأل: "اذا كان الحزب لا يؤمن لحليفه في هذا المجال، فلمن تراه يؤمّن"؟.