أكدت مصادر قوميّة لـ"الأخبار" أن "​الحزب السوري القومي الاجتماعي​ لا يخطّط لخوض معارك ضد التّيار الوطني الحرّ في لبنان، وهو كان دائماً حليفاً مخلصاً للتيار بعد عام 2005، لكنّ التحالف في دائرة الشمال الثالثة ثابت مع النائب ​سليمان فرنجية​، وهو أمر يتعدّى المصلحة الانتخابية إلى اتفاق الطرفين على تحالف استراتيجي قديم ــ جديد".

وأكّدت المصادر أنها تفضل "تحالفاً عريضاً في دائرة الشمال، يجمع ​التيار الوطني الحر​ وفرنجية والحزب القومي في لائحة واحدة بدل التشظّي بلوائح متقابلة".

بدورها، أكّدت مصادر في التيار الوطني الحرّ أن "استراتيجية التيار تعمل على التحالف مع أفرقاء مختلفين في كلّ دائرة على حدة بما يؤمّن المصلحة الانتخابية، ونعتقد أن القوميين يعملون على ذات القاعدة".

ولا تخفي مصادر القوميين عتبها على رئيس التيار ​جبران باسيل​ الذي "يتعامل معنا على قاعدة تحصيل الحاصل". وأضافت انه "حين يريد إثارة العصب المسيحي، يخاصم القوميين في الإعلام، ويشارك في الاحتفال إلى جانب القوات والكتائب في الأشرفية بحكم الإعدام الصادر بحقّ حبيب الشرتوني ويحرجنا بمواقف طائفية، وحين يريد أصوات القوميين يلجأ إليهم من دون أن يقدّم أي مكسب". وأضافت "إن فرنجية حليف ثابت لا يطلق مواقف طائفية ويتوافق معنا في مسألة الصراع مع العدو الإسرائيلي، وفي الانتخابات يتعامل مع المرشّح القومي في الكورة كمرشّح أوّل على اللائحة قبل مرشّح المردة، بينما التجارب مع التيار الوطني الحرّ ليست مشجّعة دوماً، ولا شيء يضمن قدرة باسيل على تجيير الأصوات التفضيلية لمرشّحنا في الكورة، ولا سيّما أن ​الانتخابات الفرعية​ في الكورة (عام 2012) أثبتت أن التيار الوطني الحرّ لم يقم بجهد لدعم مرشّح الحزب، الذي كان يمكن أن ينجح لو عمل التيار على حشد مئات الأصوات لصالحه".