شدد راعي ​أبرشية صيدا ودير القمر​ للروم الملكيين الكاثوليك المطران ​إيلي بشارة الحداد​ "على قدسية ​القدس​ لدى المسيحيين فهي مدينة السيد المسيح لأنها شهدت الأحداث الأكثر أهمية في حياة السيد المسيح وارتبطت هذه المدينه بمحطات آلامه الكبرى ودرب جلجلته وقيامته"، وأكد خلال ندوة فكرية في مقر المطرانية في صيدا، تحت عنوان "القدس قضية الأمة ومنارة الأديان" دعما" لعروبة القدس العاصمة الأبدية ل​فلسطين​" نظمها ​حزب الله​ ومطرانية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك، "ان القدس نقطة الالتقاء الجغرافي بين الله والإنسان وبين التاريخ والخلود والمدينه الفريدة في هذا الكون و​كنيسة القيامة​ هي قلب القدس وهي كما قال البابا بولس السادس هي أجمل كنيسة لقلب المسيحي وهي تجعل الأرض مقدسة وفيها تتجلى كل معاني الخلاص في الزمان والمكان" مشيرا الى "ان كان للمسلمين حرمين ويعتبرون في إيمانهم القدس ثالثهما فأنا ومن هنا أؤكد أن ليس للمسيحيين في كل العالم إلا القدس فهي كعبتهم الوحيدة وبوصلتهم وموطن مسيحهم السيد المسيح وهي قدس الأقداس وإليها يتجهون".

وطالب المطران الحداد "بضرورة وضع رمز كنيسة القيامة بجانب قبة الصخرة الذهبية على إسم فلسطين فالمسيحيون الفلسطينيون يشعرون بأنهم غرباء عما يحدث في القدس وكأن الصراع بات يهوديا اسلاميا وهذا يخدم مصلحة إسرائيل ولا يخدم ​القضية الفلسطينية​"، كما شدد "على ابراز الدور التاريخي للمسيحيين المشرقيين عامة والفلسطينيين خاصة في كتابة تاريخ وطنهم وتأثيرهم فيه"، مؤكدا أن "​المسيحية المشرقية​ ليست أقلية ولا تقاس باﻻرقام وليست الحلقة الأضعف بل هي مذود النهضة الفكرية الحضاريى ولا تقبل الدونية او التقوقع أو الإنعزالية أو الإحباط بسبب بروز التيار التكفيري الأصولي الذي يقتل ويخطف ويهجر ويدمر الكنائس والأديرة والمساجد"، مضيفا ان "الصوت المسيحي الوطني يؤكد على الحضور المسيحي في هذه الأرض والذي بدوره ينادي بالمواطنة والمساواة والعدالة والكرامة والمشاركة في صناعة القرار الوطني دون منة من أحد".