اكدت عضو المكتب السياسي في تيار "المردة" ​فيرا يمين​ انه “اليوم وبعد قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشأن ​القدس​ هناك آمال معقودة ولكن ليست كبيرة"، مشيرةً إلى ان "كل التحولات والمشهد البارز ما كان ليتم لولا عاملين اساسين هما تراجع ​الولايات المتحدة الاميركية​ لانها منيت بسلسلة خسائر من 15 سنة الى اليوم، قابلها نوع من اعادة قراءة من الدول العربية والامم المتحدة التي احدثت صدمة ايجابية وخصوصا بقرارها الاخير ضد ترامب، وهذا الامر الذي منحنا بعض المعنويات".

وفي حديث تلفزيوني، أشارت يمين إلى أن "العامل الاساسي الثاني فهو الانجازات الميداينة التي حققها محور المقاومة من ​فلسطين​ الى ​العراق​ الى ​لبنان​ في الـ2006 التي اعادت الى حد ما نوع من التوازن الدولي”، لافتةً إلى أن "ترامب رجل اقتصاد وهو يؤمن ان ال​سياسة​ يضللها الاقتصاد هذا الامر واقعي ولكنه ليس دقيقا، كما ان اليوم تركيا اصبحت في تنسيق تام وكامل مع روسيا وايران اما قطر فحاولوا عزلها".

ولفتت إلى أن "القيادة الفلسطينية تتحمل جزءا من المسؤولية كذلك فصائل فلسطينية طامعة وطامحة بالسلطة والامل الكبير هو بفصائل المقاومة الفلسطينية، ليس المهم ان نقوم بمصالحة اعلاميا بل المهم هو ان تتوحد فلسطين من الداخل بنَفَس مقاوم، وعلى فلسطين ان تقرأ بعض التجارب وان تعود الى وحدتها في الداخل واليوم ثبُت لنا ان لا خيار بديل عن المقاومة وخطاب الرئيس الاميركي ضرب كل المؤتمرات والاجتماعات التي عقدت"، مشيرةً إلى "أنني أتمنى بما يلامس المطالبة للتوحد في فلسطين من أجل تجاوز هذه الأزمة مثلما توحدنا في لبنان في أزمتنا الاخيرة والعراق و​سوريا​".

وشددت على انه "على فلسطين ان تقرا التجارب من حولها وان تعود لوحدتها من أجل تجاوز ما يحضر لها"، مشيرةً إلى انه "ثبت لنا ان لا خيار بديل عن المقاومة"، لافتةً إلى أن "فلسطين اليوم تمر بمرحلة انتقالية".