رأى صحيفة "الإندبندنت" في مقال حول سياسات الرئيس الاميركي ​دونالد ترامب​ في ​الشرق الأوسط​، ان "سياسات ترامب لا يمكنها ان تساهم في إقرار السلام والهدوء في المنطقة لكنها على العكس تماما".

ولفتت إلى ان "إدارة بنيت على هذا الأساس الضعيف لا يمكنها حتى تقديم القليل من الجهد لدعم المفاوضات بين ال​فلسطين​يين والإسرائيليين كما أن سياساتها قد أدت بالفعل إلى زيادة تأزيم الأمور في المنطقة". وأكدت انه "لا يوجد أي جدوي في الحديث عن سياسات ترامب الخارجية لأنه حقا لا توجد أي ​سياسة​ خارجية له"، مضيفة ان ممارسات ترامب ترتكز حول خرافتين الأولى أن الأميركي المسيحي يسعى لجعل وطنه عظيما مرة أخرى على حساب كائنات "أقل إنسانية منه".

وأضافت "الخرافة الثانية هي أن فلسطين التي لم تصبح دولة حتى اللحظة تمثل تماما وبشكل ملحوظ ما يسميه ترامب "حثالة" فسكانها ليسوا بيضا بالشكل الملحوظ وغالبيتهم من المسلمين الساعين للحصول على حق اللجوء هربا من أطول احتلال استعماري في العصر الحديث". وأوضحت ان "خيالات ترامب تقود ​الشرق الاوسط​ إلى واقع أشد قسوة ووحشية وهو في ذلك مدفوع بزوج ابنته ​جاريد كوشنر​ "دائم الابتسامة ومنعدم الأمل" وقائده العسكري"الكلب المسعور" ​جيمس ماتيس​ والذي لم يكتسب اسم شهرته من عقلانيته وحكمته العسكرية".

وطالبت الصحيفة القاريء بـ"ضرورة تذكر خبرة الشعوب العربية مع القادة العسكريين ويذكر منهم عبد الناصر والسادات والقذافي و​علي عبدالله صالح​ ومبارك و​حافظ الأسد​ والسيسي"، موضحة أن ثلاثة من بينهم تعرضوا للقتل و اثنين ماتا بسكتة قلبية واثنين يعيشان حتى اللحظة لكنهم جميعا حكموا دولا تندرج بوضوح تحت بند مقولة ترامب "الحثالة" لكن لم يكن أي منهم خاضعا للخرافات.