رأت صحيفة "الراية" القطرية أن "الحوار الاستراتيجي القطري - الأميركي، يعكس عمق العلاقات القطرية الأميركية والرغبة المشتركة في تطويرها، كما يعكس حرص كل من قطر و​أميركا​ على تطوير العلاقات الثنائية والتنسيق في مختلف المجالات وتحويل هذه العلاقات إلى شراكة استراتيجية في المجالات السياسية و​الأمن​ية والعسكرية والاقتصادية والتجارية، ومن هنا جاءت أهمية هذا الحوار الذي تزامن مع احتفال البلدين بمرور 45 عاما على إقامة العلاقات بينهما، فانعقاد الحوار الاستراتيجي بين البلدين لأول مرة يوضح مدى عمق العلاقات الثنائية ويؤكد الحرص المشترك على تعزيز الشراكة الاستراتيجية القطرية الأميركية خاصة أن الحوار بحث العديد من القضايا المشتركة كالتجارة والاستثمار وأولويات التعاون الدفاعي الثنائي المشترك، وعوائق الوصول للأسواق واهتمامات الشركات الأميركية والاستثمارات الداخلية والخارجية، كما أن توقيع العديد من مذكرات التفاهم خلال فعاليات ​جلسة الحوار​ في العديد من المجالات كالأمن الغذائي والأمن السيبراني وحقوق ​الملكية الفكرية​، يؤكد أن الشراكة الثنائية بين قطر وأميركا تمتد إلى ما وراء القضايا السياسية والأمنية، لتشمل التعاون في العديد من المجالات الأخرى بما فيها الطاقة والتجارة".

ولفتت إلى "تأكيد وزير الخارجية الأميركي ​ريكس تيلرسون​ على أهمية الحوار الاستراتيجي القطري-الأميركي، وتشديده على أهمية الشراكة الأمنية بين قطر وأميركا وأن ​الولايات المتحدة​ ملتزمة بسيادة دولة قطر رسالة واضحة للجميع بأن قطر وأميركا قد دشنتا مرحلة جديدة للشراكة الاستراتيجية والتأكيد على تعميقها، فلقد تحولت العلاقات القطرية الأميركية من خلال نتائج هذا الحوار من مرحلة التعاون والتنسيق المشترك في قضايا الدفاع و​مكافحة الإرهاب​ ومواجهة التطرف إلى شراكة استراتيجية ثنائية فاعلة وأن إشادة الإدارة الأميركية بجهود قطر في مكافحة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وتأكيدها بأنها أحزرت تقدما كبيرا في هذا المجال رسالة واضحة للمتشككين في جهود قطر في مجال مكافحة الإرهاب ودورها في الاستقرار الإقليمي والدولي".

وأشارت إلى أن "قطر وأميركا أسستا بهذا الحوار الاستراتيجي رؤية مشتركة لمستقبل شراكتهما الاستراتيجية، واتخذتا خطوة هامة نحو ترقية علاقتهما الثنائية، بتوقيعهما على مذكرات تفاهم تؤسس لحوار استراتيجي سنوي بينهما، ومن هنا فإن الحوار أطاح بأوهام المتآمرين من دول الحصار التي روجت للاتهامات الباطلة بدعم قطر للإرهاب، خاصة أن التوافق القطري الأميركي على حل الأزمة الخليجية المفتعلة عبر الحوار دون المساس بسيادة الدول يؤكد صحة الموقف القطري من الأزمة".