دعا رئيس ​المجلس العام الماروني​، الوزير السابق ​وديع الخازن​، إلى "تمتين الوحدة الداخلية لمواجهة الخطر الإسرائيلي، الطامع بمياهنا الإقليمية وتهديدات وزير أمنه، وعودة الوئام الرئاسي لردع إسرائيل".

وفي بيان له، اعتبر الخازن أن "ما حصل من تعرّض وردود على شخصية بحجم رئيس ​المجلس النيابي​ ​نبيه بري​ هو فعل "نزقي" ما كان يجب أن يحصل، لأنه استُغل من بعض الإنفعاليين الذين انجرّوا عاطفيًا وعشوائيًا إلى الشارع وهو أمر مرفوض ويمس بالإستقرار الداخلي، خصوصًا أن ما جرى وقع بالتزامن مع زيارة رئيس ​الحكومة الإسرائيلية​ ​بنيامين نتانياهو​ إلى ​موسكو​ تعقيبًا على تلويحه بخطورة وجود منصات صواريخ لـ"حزب الله" في وجه المخططات الإسرائيلية المتربصة بمياهنا الجوفية، وما استتبعه من تهديدات ووعيد على لسان وزير ​الأمن الإسرائيلي​ ​أفيغدور ليبرمان​، على خلفية البلوك 9، الذي دخل مرحلة حاسمة في التنقيب عن ثروات ​لبنان​ النفطية و​الغازية​ على حدودنا الفاصلة مع العدو الإسرائيلي".

ولفت إلى ان "إسرائيل، ما كان وزير أمنها ليلجأ إلى إفشاء أطماعها البحرية، لولا إستغلالها لأزمات داخلية لم تمنع رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​، ورئيس الحكومة ​سعد الحريري​، والوزراء المعنيين بالملف، من الرد الفوري وإحالة الشكوى إلى ​مجلس الأمن​ بعد التحذيرات المتكرّرة التي أطلقها رئيس المجلس النيابي الأستاذ نبيه بري، وكان السباق في هذه التوقعات، قبل أن تبقّ إسرائيل بحصة أطماعها في مياهنا الإقليمية".

وأشار الخازن إلى أنه "مثلما إرتصّ لبنان الرسمي في وجه هذه المحاولات، فإننا نأمل أن ينسحب هذا الأمر على حكمة الرئيس عون وبري لعودة الوئام الداخلي إلى السلطة والحكم، لأن الناس أعيتها الظروف المعيشية المتردية".