تتفاعل قضية الاتهامات التي وجهها مستشار رئيس الجمهورية ​جان عزيز​ الى مستشار الرئيس للشؤون الدولية الوزير السابق ​الياس بوصعب​ عبر مقدمة احدى المحطّات التلفزيونيّة، وذلك داخل ​التيار الوطني الحر​ وفي الاوساط السياسية والاعلاميّة. وقد تعالت الاصوات التي تدعو ​الرئيس ميشال عون​ الى حسم هذه المسألة للتخفيف من اضرارها عليه مباشرة، وعلى التيار الذي يواجه استحقاقات خطيرة في المرحلة الراهنة لاسيما بعد الفيديو المسرب وكلام رئيسه وزير الخارجيّة ​جبران باسيل​. وتركز التعليقات وردود الفعل على دعوة الرئيس عون الى ضرورة الاختيار بين احد المستشارين الاثنين، إما يحتفظ بالوزير السابق بو صعب او بعزيز اذ لا يمكن ان يحتفظ بالاثنين معا الى جانبه في ​رئاسة الجمهورية​، في وقت يتّهم عزيز الوزير بوصعب بانه "عميل" و"ومتزلف" وغيرها من العبارات التي اساءت الى بوصعب على نحو غير مسبوق.

معلوم ان الرئيس عون كلف بوصعب بملف حساس يتعلق بالمساعدات والهبات الدولية وهو على تواصل مع السفراء والهيئات الدولية لاسيما لجهة التحضير لمؤتمر باريس.